-A +A
حرصت بلادنا طيلة مسيرتها العطرة على اعتماد (الإحسان) إستراتيجية وطنية داخل البلاد وخارجها، استثماراً في أعمال الخير وسداً لحاجة المعوزين وتفعيلاً للتكامل بين المواطنين من رجال الأعمال وقطاعات الدولة.

وتهدف المملكة بإطلاق المنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان) إلى تعظيم الفائدة والقيمة التي يقدمها القطاع الخيري وغير الربحي، ودعم العطاء الخيري في المملكة، بمشاركة اللجنة الإشرافية ممثلةً بوزارات (الداخلية، العدل، المالية، الصحة، الشؤون البلدية والقروية والإسكان، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، التعليم)، ورئاسة أمن الدولة، والبنك المركزي السعودي، وهيئة الحكومة الرقمية.


وتتبوأ المملكة المرتبة 50 في تقرير العطاء العالمي الصادر عن مؤسسة المعونة الخيرية (CAF)، بالمملكة المتحدة، وتسهم منصة إحسان في حفظ جهود المتبرعين وأصحاب الخير، وتذلل الصعوبات التي تواجه المتبرعين في ما يتعلق بإجراء الحوالات البنكية للجهات غير الربحية، وتنظيم بوابات الدفع المخصصة للتبرعات الإلكترونية، ورصد ومتابعة عمليات التبرع كافة، وتحسّن الرقابة عليها لضمان أن تذهب لمستحقيها، إضافة إلى ما توليه من اهتمام بالمتبرع، وتكثيف التواصل معه لتزويده بأحدث المستجدات المتعلقة بأنظمة ولوائح التبرع في المملكة، وتعريفه بالقنوات المختلفة التي يمكنه استخدامها لدعم المنظمة أو المؤسسة المفضلة لديه.

ولم يغب عن ذهن المسؤولين في موطن الإحسان تعزيز قيم العمل الإنساني لأفراد المجتمع عن طريق التكامل مع الجهات الحكومية المختلفة وتعظيم نفعها، وتمكين القطاع غير الربحي وتوسيع أثره، وتفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص والإسهام في رفع مستوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي، وتنمية مواردها المالية، وتيسير عملية التبرع للباحثين عن الخير، بالتكامل مع بقية المنصات، وتأسيس منظومة تقنية متكاملة لحوكمة وإدارة التبرعات واستدامتها. لدعم المشاريع التنموية وتعزيز تكاملها، بإسهام 60 جهة حكومية تخدم مواطني المملكة عبر 200 فرصة.