-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
تعرضت مواطنة لعملية نصب احترافية من قبل أحد المحتالين، الذي عرض عليها تأجير خادمة بصفته مسؤولًا في إحدى الشركات المتخصصة في ذلك، وطلب منها تحويل خمسة ريالات فقط لتصديق عقد الإيجار، وهو الأمر الذي قاده إلى سرقة 10.500 ريال من حسابها البنكي في لحظات وعلى مرأى منها.

وفي التفاصيل، أن السيدة عثرت على إعلان يخص إحدى المؤسسات الوهمية التي تعرض خدماتها لتأجير العمالة باليوم أو الساعة، وبعد أن تواصلت مع ذلك المحتال عن طريق الواتساب، مارس عليها دور موظف الدعم الفني الذي سيمكنها من تجهيز الطلب وتصديق العقد عبر منصة «أجير» الحكومية المخصصة لهذا الغرض، في حين كان هو يستخدم من أجل ذلك صفحة وهمية جرى بناؤها لتكون مطابقة للصفحة الرسمية.


وبعد أن أعطى «رابط الاحتيال» لتلك السيدة تابع معها دخولها خطوة بخطوة حتى وصلت إلى صفحة وهمية أخرى خاصة بدفع رسوم تصديق العقد، التي تبلغ 5 ريالات فقط، وهو الأمر الذي دفعها لتصديقه، لاسيما أنه أوهمها في بداية حديثه بأن دفع أجرة الخادمة سيكون في يدها بعد انتهاء عملها، وأن الشركة لن تطلب منها تحويل أي مبلغ إطلاقا، وأن هذه الريالات الخمسة هي فقط لتصديق العقد.

وبالفعل قامت الضحية بإدخال بياناتها البنكية، التي وصلت إليه فورا عن طريق تلك الصفحة الوهمية، وبعد أن أرسل لها البنك رسالة التحقق قامت هي بدورها بإدخالها في الصفحة المخصصة لذلك، وهي صفحة وهمية أخرى أيضا مكنته من السطو على رمز التحقق، وبالتالي استطاع الدخول على حسابها البنكي، وقام بتحويل مبلغ 10.500 ريال فورا، وسط دهشة وصدمة تلك السيدة.

يذكر، أن هذه الحادثة تكشف ضعف قدرة بعض الأفراد على استيعاب قدرات المحتالين الفائقة واستخدامهم أساليب الهندسة الاجتماعية والصفحات الوهمية من أجل سرقة بيانات الآخرين والاستيلاء على أموالهم.