البروفيسور مارلين براون في محاضرة حول أهمية وضع استراتيجيات عالمية للحد من انبعاثات الكربون في برنامج الاثراء الشتوي (ويب)٢٠٢٢ في «كاوست».
البروفيسور مارلين براون في محاضرة حول أهمية وضع استراتيجيات عالمية للحد من انبعاثات الكربون في برنامج الاثراء الشتوي (ويب)٢٠٢٢ في «كاوست».




قدمت براون وفريقها البحثي دراسة تضمنت ٢٠ حلاً محلياً لولاية جورجيا الأمريكية.
قدمت براون وفريقها البحثي دراسة تضمنت ٢٠ حلاً محلياً لولاية جورجيا الأمريكية.




جامعة كاوست.. نجاحات متتالية لخدمة العلم والعلماء.
جامعة كاوست.. نجاحات متتالية لخدمة العلم والعلماء.
-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
ضمن فعاليات برنامج الإثراء الشتوي (ويب) ٢٠٢٢ في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، قدمت البروفيسور مارلين براون محاضرة نوعيّة حول استراتيجيات خفض انبعاثات الكربون وتأثيرها على مرونة النظام البيئي. وتشغل براون منصب عضو هيئة تدريس مشترك في مختبر أوك ريدج الوطني في معهد جورجيا للتقنية وهي أيضاً استاذة في كلية السياسة العامة في المعهد نفسه، وقد أنشأت هناك مختبر سياسة المناخ والطاقة المستدامة وإدارة البيئة وشاركت أيضاً في قيادته. وتتمحور أنشطتها البحثية حول تصميم ونمذجة سياسات وبرامج خفض انبعاثات الكربون والطاقة.أهداف الحد من الكربون عالمياً ومحلياً

تحدثت براون عن أهمية تطوير حلول محلية لخفض انبعاثات الكربون في العالم، وأشارت إلى وجود العديد من الفرص التجارية في هذا المجال، فضلاً عن فرص تعزيز أنظمة الطاقة، تقول: «المحصلة النهائية هي أننا بحاجة لصفر انبعاثات في كوكبنا بحلول عام ٢١٠٠، حيث إننا مقبلون على زيادة في درجة حرارة الأرض بمقدار ٤- ٥ درجات مئوية، بينما ستأخذنا سياساتنا وتعهداتنا الحالية لمعدل سخونة بمقدار ٢.٥ الى ٣ درجات مئوية».


جدير بالذكر، أن اتفاق باريس للمناخ أكد في أهدافه من الناحية العلمية، ضرورة احتواء ظاهرة الاحترار العالمي إلى ما دون درجتين مئوية، مع السعي لحده عند ١.٥ درجة من الناحية المثالية. وسيتطلب ذلك إجراءات وحلولاً فورية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في عام ٢٠٣٠ بنسبة ٥٠٪.

وأشارت براون إلى أن ٢٢٪ من الانبعاثات العالمية تتركز حالياً في القطاعات التي حددت فيها الحكومات تسعيرة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري (كالطاقة والكهرباء)، بينما تبنت ٢٠٪ من كبريات الشركات العالمية أهدافاً صفرية لهذه الانبعاثات، تقول: «بالنظر لقطاع الكهرباء، لا يمكننا تحقيق هذه الأهداف دون إزالة الكربون كلياً من شبكة الكهرباء، وهناك العديد من الفرص في هذا المجال».

وفي هذا السياق، تُظهر توقعات الوكالة الدولية للطاقة أن العالم يتجه لمزيد من التقدم في الفترة من عام ٢٠١٠ إلى عام ٢٠٣٠، الا أن هذه التوقعات تظهر أيضاً أن استخدام الوقود الأحفوري سيكون مهيمناً في قطاع الكهرباء بحلول عام ٢٠٣٠ بنسبة تراوح ما بين ٥٠ و٥٥٪، ما لم نغير سياساتنا ونمط أنشطتنا. الاستفادة من تجربة جورجيا

استشهدت براون بكتاب العالم البيئي ورجل الأعمال بول هوكين الذي سرد ١٠٠ حل تقني ممكن لخفض الانبعاثات بنسبة ٥٠٪، وناقشت أياً منها مناسباً للتطبيق على سبيل المثال في ولاية جورجيا حيث تقيم. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية استطاعت براون مع فريقها تطوير منهج علمي يساعد على استنباط أفضل الحلول للتطبيق استناداً للحلول الـ100 المنصوصة في كتاب هوكين، من خلال استبيان يطرح الأسئلة التالية عن جورجيا:

* هل الحل مناسب في جورجيا؟

* هل سوق التكنولوجيا جاهز للتوسع في عام ٢٠٣٠؟

* هل توجد خبرة محلية كافية وبيانات متاحة؟

* هل يمكن أن يوفر الحل خفضاً سنوياً لمليون طن متري من انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام ٢٠٣٠؟

* هل هذه الحلول تنافسية من حيث التكلفة مقارنة بالحلول الأخرى؟

* هل هناك تأثيرات كبيرة أخرى للحلول تتجاوز انبعاثات الكربون؟

ومن خلال الإجابة على هذه التساؤلات، توصلت براون وفريقها إلى ٢٠ حلاً لولاية جورجيا، تمت مراجعتها بعد ذلك بالنظر للتالي:

* الإمكانات التقنية: التطبيق الواقعي الأقصى بغض النظر عن التكلفة أو التأثيرات الأخرى، بما في ذلك قيود الموارد كالأراضي والمواد المتاحة.

* التنبؤات الأساسية: في سياق «لا توجد إجراءات جديدة»، والإمعان في الوضع الراهن مع التغيير البطيء والاتجاهات المعاصرة المستمرة.

* قابلية التطبيق: مع الأخذ في الاعتبار التكاليف والتأثيرات وقبول أصحاب المصلحة، وبالتزام أكبر بالنجاح. وضربت براون هنا مثالاً على هدف يتمثل في زيادة المبيعات الجديدة للسيارات الكهربائية بنسبة ١٥٪ بحلول عام ٢٠٣٠، وتنامي صناعة الطاقة الشمسية على نطاق واسع من ١ إلى ١١٪.

ستعمل هذه الحلول الـ20 على خفض الانبعاثات في جورجيا من ١٥٦ مليون طن من الانبعاثات في عام ٢٠٠٥ إلى ٧٩ مليون طن بحلول عام ٢٠٣٠، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة ٥٠٪ لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ومن بين الحلول الـ20 لجورجيا، هناك خمسة حلول يمكن تطبيقها في المملكة العربية السعودية:

* نشر استخدامات الطاقة الشمسية على نطاق واسع.

* الحاجة الملحة لخفض الانبعاثات.

* تشييد الألواح الشمسية على أسطح المباني.

* تجهيز المباني بتقنيات الطاقة المتجددة.

* تبنّي استخدام السيارات الكهربائية.تقليل انبعاثات الكربون في قطاع الكهرباء.

سلطت براون الضوء على عملها في قطاع اقتصاد الكهرباء، خصوصاً في عملية تحويل الاقتصادات عبر تبني حلول للطاقة تكون أكثر مراعاة للبيئة.

وأفادت أن وضع ألواح الطاقة الشمسية على الأسطح وتبني الطاقة الشمسية على نطاق واسع يساهمان بقوة في خلق التأثير المرجو، إضافة للفرصة الكبيرة لها في قطاع الاعمال.

وختمت بروان محاضرتها بتساؤل عن كيفية إنجاز هذه الحلول بالسرعة والشمولية اللازمة، واستشهدت بكتاب نُشر مؤخراً لجون دوير، عن تحقيق السرعة والشمولية، وقالت «نستطيع ذلك من خلال تطوير أنظمة لرصد وقياس الانبعاثات، والمشاركة الفاعلة مع قطاع الأعمال والجدية في تفعيل الحلول».