نفذت جامعة «كاوست» نهجا إستراتيجيا لتقليل مخاطر انتشار كوفيد-19.
نفذت جامعة «كاوست» نهجا إستراتيجيا لتقليل مخاطر انتشار كوفيد-19.




سليمان الثنيان
سليمان الثنيان
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
فازت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجائزة أفضل فريق أمني في حفل جوائز التميز في مجال الأمن والحرائق للعام الفائت 2021، الذي أقيم أخيراً في العاصمة البريطانية لندن، حيث نفذت جامعة «كاوست» بقيادة نائب الرئيس للشؤون الحكومية والأمن سليمان الثنيان نهجاً إستراتيجياً لتقليل مخاطر انتشار كوفيد-19.

وكان المعرض والمؤتمر الدولي للحرائق والأمن العالمي قد التقى مع الثنيان ونشر في موقعه باللغة الإنجليزية تفاصيل أسباب فوز جامعة كاوست بالجائزة، وعلق الثنيان قائلاً: «نظراً للعدد الكبير من المنافسين على هذه الجائزة في صناعة الأمن، كان سرورنا بالحصول على الجائزة مضاعفاً وجعلنا نشعر بالفخر لأننا حصلنا على هذه الجائزة المرموقة التي تثبت تفوق الشؤون الحكومية وإدارة الأمن في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وتميزها في المجال الأمني».


تجاوزنا كل التحديات

وأوضح نائب رئيس كاوست للشؤون الحكومية والأمن أنه «بعد تفشي فايروس كورونا الجديد كوفيد-19 وما تلاه من عمليات إغلاق، نفذنا نهجاً محدداً ركز في عملياته على ٣ مشكلات واضحة وجلية هي: مخاطر انتقال الفايروس من الخارج إلى داخل «كاوست»، مخاطر تفشي المرض داخل جامعة الملك عبدالله، ومخاطر العدوى المتبادلة عند تقديم الخدمات الأمنية للمجتمع». وأكد الثنيان في حديثه لموقع المعرض والمؤتمر الدولي للحرائق والأمن العالمي، أنه «كجزء من خطة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لمواجهة المخاطر المتعلقة بكوفيد-19 فقد نفذت إدارة الأمن في «كاوست» العديد من الإجراءات التي كان من بينها استضافة عدد كافٍ من قادة وأفراد الأمن في جامعة الملك عبدالله لإدارة العمليات الأمنية، والتأكد من عدم إصابتهم بالخارج، أيضاً اعتماد دخول لقائمة بأسماء البائعين والموردين لتجار التجزئة الذين تتم مراقبتهم وفحصهم بانتظام من قبل شركاتهم بحثاً عن أعراض كوفيد-19، فضلاً عن الموافقة على دخول عمال البناء للعمل في مشاريع البناء المعزولة ومنعهم من الوصول أو التفاعل مع المجتمع».

وأضاف الثنيان قائلاً: «نظراً للعدد الكبير من أعضاء مجتمع جامعة الملك عبدالله، ومع وجود أكثر من 7000 مقيم وآلاف أخرى من المقاولين والعمال الذين يدخلون يومياً، فقد كان من الصعب على إدارة الأمن ضمان الامتثال لإرشادات كوفيد-19، كما كان التحدي الآخر هو توفير الخدمات الأمنية دون جعل أفراد الأمن وأفراد المجتمع عرضة للإصابة بفايروس كفيد-19، ما قد يؤدي إلى انتشار المرض على نطاق واسع في المجتمع، ومع كل هذه التحديات، فقد أثبتنا أنه لا يوجد شيء يمكن أن يمنعنا من النجاح في مهمتنا حيث كان أحد العوامل التي أثبتت أهميتها في إدارة فريقنا الأمني لكوفيد-19 هو اختيارهم لرقمنة جزء كبير من خدماتهم».

خدماتنا كلها رقمية

ويشرح نائب رئيس كاوست للشؤون الحكومية ذلك بقوله: «لقد قمنا برقمنة نحو 80٪ من خدمات جامعة الملك عبدالله واعتمدنا أحدث التقنيات، بما في ذلك الروبوتات والطائرات بدون طيار وأنظمة التعرف على الوجه وغيرها الكثير، كما أن مجتمعنا وزوارنا وعملاءنا يقدّرون التطور الكبير لخدماتنا ويثنون عليها وعلى أدائنا».

وتشمل خدمات الأمن الرقمية، كما أوضحها الثنيان، «استخدام تقنية التعرف على الوجه للتحقق من هويات الأشخاص عند البوابة، ثم إنشاء تسجيل الوصول والخروج إلكترونياً، حيث يقوم أفراد الأمن بمسح رموز الاستجابة السريعة والتحقق من الهوية والموافقة الأمنية والسماح بدخول العمال الباعة والموردين، وأيضاً (أتمتة) الإبلاغ عن الحوادث غير الطارئة، ومراقبة المخالفات المرورية داخل جامعة الملك عبدالله، وتطبيق قواعد المرور من خلال البوابة الأمنية على الإنترنت، فضلاً عن (رقمنة) معرف جامعة الملك عبدالله حتى يسمح للمستخدمين بعرض الهوية دون أي تلامسات واتصالات حسية، وهكذا تم تقديم كافة خدماتنا الأمنية من خلال منصة أمنية على الإنترنت». واختتم الثنيان حديثه قائلاً: «لدينا رؤية واستراتيجية قوية نراجعها وندققها باستمرار لضمان مواكبة تقدمنا وتقديم أحدث أنظمة وتقنيات الأمان بناءً على احتياجاتنا وتقييماتنا الدورية للمخاطر، كما أننا نؤمن تماماً أن تحسين العمليات والاستثمار في التقنية أمر مهم، ومع ذلك فإن التخطيط لحصد النجاح والالتزام بالمسؤوليات للحفاظ على المكاسب وإجراء تدريب الموظفين على التغييرات الجديدة وإجراء عمليات تدقيق منتظمة واستطلاعات العملاء، كلها أمور نوليها كثيراً من الأهمية».