طابور انتظار فحص كورونا في سول. (وكالات)
طابور انتظار فحص كورونا في سول. (وكالات)




جونسون خلال تفقده مرفقاً صحياً في لندن أمس الأول. (وكالات)
جونسون خلال تفقده مرفقاً صحياً في لندن أمس الأول. (وكالات)
وزراء يطالبون بإلزامية شهادة التحصين لصد أوميكرون. (وكالات)
وزراء يطالبون بإلزامية شهادة التحصين لصد أوميكرون. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
تأتي متحورة أوميكرون بجديد كل يوم.. جديد مخيف طبعاً. ففيما تلقت أوروبا تحذيرات من ارتفاع مفزع في عدد الحالات الجديدة؛ أعلن علماء مقاطعة كوينزلاند الأسترالية أمس أنهم اكتشفوا نسخة من أوميكرون تحمل نصف عدد التحورات التي تأكد وجودها في أوميكرون الأصلية، لكنها لا يمكن اكتشافها عند الفحص العادي! وذكر العلماء الأستراليون أن النسخة الجديدة من أوميكرون اكتشفت لدى مصاب قدم لتوّه من جنوب أفريقيا، وتأكد تشخيص إصابته السبت الماضي، بحسب كبير مسؤولي الصحة في المقاطعة بيتر إيتكن، الذي أضاف: إنها قطعاً تتضمن تحورات تكفي لتصنيفها بأنها سلالة أوميكرون. لكننا لا نعرف مدى فداحتها المرضية، وفعالية اللقاحات إزاءها. لدينا الآن أوميكرون وشبيهة أوميكرون! وقال إيتكن إن النسخة الجديدة تحمل نحو 14 تحوراً من تحورات أوميكرون البالغ عددها 32 تحوراً. وأكد أنه يصعب لفحص PCR التعرف عليها. ورأى الخبراء أمس أن الاكتشاف الأسترالي سيصيب العلماء حول العالم بالهلع، وهم يعكفون منذ نهاية نوفمبر الماضي على تحليل قدرات أوميكرون، خصوصاً ما إذا كانت قادرة على تفادي فعالية اللقاحات، وإلى أي مدى يمكن أن تتدهور حالة من يصاب بها.

وجاءت أنباء النسخة الجديدة من أوميكرون، بعد يوم شهد تفشي فايروس كورونا الجديد (الثلاثاء) بنحو 700 ألف إصابة (693.559 إصابة جديدة طبقاً لمؤشر بلومبيرغ الأربعاء). ورافقت ذلك 7496 وفاة حول العالم بالفايروس. وكالعادة كان للولايات المتحدة النصيب الأكبر من هذا الشقاء؛ إذ سجلت 119.194 حالة جديدة الثلاثاء، ومعها 1292 وفاة إضافية. وسجلت بريطانيا 45.691 إصابة جديدة الثلاثاء، بزيادة 15% عن اليوم المقابل من الأسبوع الماضي. وأعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية (الأربعاء) أنها أكدت الثلاثاء تشخيص 101 إصابة جديدة بسلالة أوميكرون. وكانت سجلت 90 حالة أوميكرون الإثنين؛ ليرتفع بذلك العدد التراكمي لإصابات أوميكرون في بريطانيا إلى 437 إصابة. وحذر رئيس الوزراء البريطاني أعضاء حكومته، في اجتماع مجلس الوزراء في لندن الثلاثاء، من أنه «يبدو أن أوميكرون تملك سرعة تفشٍّ أكبر» من السلالات السابقة، وأنها تتفشى بشكل متسارع في بريطانيا. وكشفت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس (الأربعاء) أن وزراء جونسون يضعون اللمسات الأخيرة لما سمته «الخطة ب»، توقعاً لأسوأ السيناريوهات الوبائية. وتشمل الخطة عودة الموظفين للعمل من منازلهم، وإلزامية شهادات التحصين، ومنع الاحتفال بأعياد الميلاد. لكن مسؤولي رئاسة الحكومة تمسكوا بأن الوزراء لم يناقشوا أي خطط بديلة.


وفي بروكسل؛ قالت مديرة المركز الأوروبي لمنع الأمراض والحد منها أندريا أمون إن الأسابيع القادمة ستشهد استمرار ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بكوفيد-19 في القارة الأوروبية؛ لأن نسبة التطعيم في عدد من دول الاتحاد الأوروبي ليست كافية. وأضافت أنه على رغم أن الدول الأوروبية اتخذت عدداً من الإجراءات لكبح تفشي الفايروس، كالإغلاق الذي يشمل غير الملقحين، وإغلاق الحانات والمطاعم في وقت مبكر؛ إلا أن خسائر الفايروس آخذة في التزايد. وقالت: خلال الأسابيع المقبلة ستكون هناك زيادات كبيرة في عدد الإصابات، والوفيات، وحالات التنويم، والإدخال لغرف العناية المكثفة. وزادت أن سلالة أوميكرون ستجعل الوضع أكثر سوءاً. وأشارت الى أن الاتحاد الأوروبي سجل حتى الآن ما لا يقل عن 274 إصابة بأوميكرون، في 19 دولة أوروبية. ومع أنه لم ترد بلاغات عن تدهور الحالة الصحية للمصابين، أو وفاة أي منهم، إلا أنه لا يزال سابقاً لأوانه استنباط أي خلاصات من تلك البيانات. وقالت مفوضة الصحة لدى المفوضية الأوروبية ستيلا كرياكيديس إن نسبة التطعيم في ست دول أوروبية تقل عن 55%. وأعلنت بولندا، أمس الأول، أنها قررت تحويل المدارس إلى نظام التعلم عن بُعد. كما قررت إلزامية خضوع عمال القطاع الصحي والمعلمين للتطعيم بلقاحات كوفيد-19. وأعلن معهد الصحة العامة النرويجي أمس أن سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً ستكون السلالة المهيمنة على المشهد الصحي النرويجي خلال بضعة أسابيع. وقررت الحكومة النرويجية الليل قبل الماضي تشديد التدابير الوقائية. وتشمل إعادة فرض قاعدة التباعد الجسدي، ومنع أكثر من 10 أشخاص من التلاقي داخل المنازل. وتقرر أن تغلق المتاجر والمطاعم والحانات أبوابها بحلول منتصف الليل. كما أن ارتداء الكمامة أضحى إلزامياً إذا لكن يكن التباعد لمسافة متر واحد ممكناً. وتقول الحكومة النرويجية إن لديها الآن 29 إصابة مؤكدة بسلالة أوميكرون؛ 17 منها في العاصمة أوسلو. أما جارتها الدنمارك، فقررت أمس التخلي عن سياسة استئصال كورونا، بعدما تم اكتشاف وجود فايروس كورونات الجديد في مياه الصرف الصحي. وقالت الحكومة الدنماركية أمس الأول إنها سجلت حتى الآن 398 إصابة بأوميكرون، بارتفاع قدره 137 إصابة عن اليوم السابق.

الإصابات والتنويم يرتفعان بشكل جنوني

أعلن المعهد الوطني الجنوب أفريقي لمكافحة الأمراض المعدية أمس (الأربعاء)، أن البلاد سجلت 13.147 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، مقارنة بـ4373 إصابة فقط الثلاثاء الماضي. ويزيد العدد الجديد 15 ضعفاً على 868 إصابة فقط تم تسجيلها قبل 14 يوماً، أي قبل يوم واحد من ظهور سلالة أوميكرون. وذكر مسؤولو المعهد الوطني، أن عدد الحالات التي تم تنويمها في المستشفيات تضاعف الثلاثاء عما كانت عليه الحال الإثنين الماضي. وحدث معظم الإصابات الجديدة الثلاثاء بمحافظة غوتنغ، التي تضم العاصمة السياسية بريتوريا، والإدارية جوهانسبيرغ. وأشار المعهد الى نسبة الفحوص ذات النتائج الإيجابية بلفت 24.9%. وأعلنت وفاة 27 مريضاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع العدد الكلي إلى 90.002 لوفيات جنوب أفريقيا بالوباء.

أوميكرون يتمدد..الحالات وصلت تايلند

أعلنت تايلند أمس، أنها اكتشفت إصابتين بأوميكرون، لشخصين قدما من نيجيريا. وقالت ألمانيا أمس إنها سجلت 69.601 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وسجلت زيميابوي رقماً قياسياً يتمثل في 4031 إصابة جديدة في 7 ديسمبر الجاري. وأعلنت كوريا الجنوبية الأربعاء تسجيل 7175 حالة جديدة، وهو عدد غير مسبوق. وقالت نيجيريا أمس إن الإصابات في أكبر مدينة في أفريقيا، العاصمة السابقة لاغوس، قفزت بنسبة 6%.