-A +A
تمثل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة أمس، والمحادثات التي أجراها معه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دَفعةً قويةً لعلاقات متينة، وعريقة، وراسخة بين البلدين الصديقين؛ خصوصاً أن مجالات التعاون تغطي مختلف المجالات. والمأمولُ أن تسفرَ محادثات ولي العهد وماكرون في جدة عن تطوير مجالات الشراكة السعودية - الفرنسية، بما يخدم أهداف رؤية السعودية 2030. وتزامنت زيارة ماكرون مع التقويم الإيجابي لصندوق النقد الدولي لآفاق الاقتصاد السعودي خلال عام 2021. كما أن فرنسا نفسها من مصلحتها الارتقاء بالتعاون الاقتصادي، والتبادل التجاري مع المملكة إلى مستويات أفضل، في ظل قتامة النظرة إلى الاقتصاد العالمي، جراء التفاقم المستمر للأزمة الصحية العالمية. كما أن فرنسا تقدّر من دون شك الدور الحيوي الذي تضطلع به السعودية من خلال مجموعة الـ20، ومن خلال جهودها لترسيخ استقرار السوق الدولية للنفط. كما تدرك فرنسا مواقف السعودية حيال سلوك إيران الهادف لزعزعة استقرار المنطقة، وتهديد أمن المنطقة والعالم من خلال مساعيها لتطوير سلاح نووي، وبرنامج صاروخي. ولعل المستوى الرفيع للوفد الذي رافق الرئيس ماكرون يؤكد ما توليه فرنسا من احترام، وأهمية للسعودية، ودورها الذي لا غنى عنه إقليمياً ودولياً.