أبدى عدد من أهالي حي النوارية في مكة المكرمة استياءهم الشديد من مشكلات انقطاع شبكة الاتصالات المتكررة في الحي، لاسيما خلال الفترة الماضية أي مع انطلاق اختبارات نهاية الفصل، وهو الأمر الذي أثر سلبا على أداء الطلاب في المنصة، وعدم مقدرة الأهالي على تنفيذ أي من التعاملات الحكومية وغيرها، ما تسبب لهم بخسائر مالية وآثار نفسية سيئة.
وقال محمد السعدان إنهم كانوا على موعد مع انقطاع مفاجئ للخدمة في المنطقة أمس، إذ استمر العطل الكلي والتوقف المفاجئ الذي أصابها من الساعة الثانية عشرة ظهرا حتى الساعة الخامسة والنصف عصرا، ونحن في هذه الأيام نعيش أيام اختبارات نهائية استنفر لها الجميع، خصوصاً أرباب البيوت، ولكننا تفاجأنا بتوقف الخدمة في الحي، إذ هرعنا مع أبنائنا في هذا الوقت الضيق لإيجاد الحلول السريعة للحاق بالاختبارات والحد من الخسائر.
ويوضح السعدان أنهم عند تواصلهم مع الشركة لم يحصلوا سوى على رد آلي وتكون الإجابه: نأسف للانقطاع بسبب تحديث في شبكات الجيل الرابع، وقد سمعنا هذا الرد مراراً وتكراراً وللأسف !!، ويتساءل في الوقت نفسه هل يعقل أن تقوم الشركة بالتحديث وما يترتب عليه من إيقاف الخدمة في مثل هذه الأوقات الحرجة!! ثم ما هو حق العميل في فترة الانقطاع.
من جهته، عبر سعد الهذلي عن امتعاضه من سوء خدمة الاتصالات في المنطقة، مطالباً بسرعة إيجاد حلول دائمة عوضاً عن الانقطاعات المتكررة والأعطال المستمرة، ويقول إنهم وفي في ظل ما نمر به من ظروف بسبب جائحة كورونا، فقد دعت الحاجة الجميع لاستخدام الشبكة العنكبوتية في جميع المعاملات الحكومية والشخصية خصوصاً استخدام أبنائنا الطلاب لها في الدراسة عن بعد بشكل كامل، وهذا يتطلب من شركات الاتصالات أن تكون على قدر المسؤولية وتوفر للمواطنين خدمة تتوافق مع الرسوم التي يدفعونها في المقابل. وقال الهذلي إنه لا تخفى على كائن من كان جهود الدولة الموقرة في شتى المجالات خصوصاً في هذه الأزمة، ومنها إنشاء منصة مدرستي الجبارة بشهادة الجميع في وقت وجيز، ولكن قابل ذلك وللأسف جهد لا يكاد يذكر من شركات الاتصالات عامة.
من جانبه، كشف مصدر في إحدى شركات الاتصالات أن أحياء النوارية ضمن الأحياء السكنية في منطقة مكة المكرمة والتي تستفيد من خدمات الاتصالات المتقدمة، مؤكدا أن العمل جارٍ من أجل تلافي أي أخطاء قد تقع في الشبكة نتيجه التحديثات أو أعمال الصيانة.