-A +A
«عكاظ» (جدة)

لا تشبه رئاسة المملكة قمة مجموعة العشرين هذا العام غيرها من القمم السابقة، إذ جاءت مواكبة لظروف بالغة الصعوبة يمر بها العالم، وفي واحد من أكثر الأعوام قسوة على كوكب الأرض، واضطلع فيها قادة الدول العشرين بمسؤولية غير مسبوقة وتحدٍ استثنائي لمواجهة الوباء العالمي الذي أصاب أكثر من ٥٠ مليون شخص في العالم. وأربك اقتصاديات الدول في جميع القارات على نحو أحدث تأثيراً بالغاً، يستدعي مواجهته على وجه السرعة، وهو ما ستقف عليه القمة.

وعلاوة تلك الظروف غير المسبوقة، فإن القمة تعد الأهم في تاريخ المجموعة منذ إنشائها قبل 21 عامًا، كونها ستضع خارطة التصدي لأزمة عالمية هي الأقسى على الإنسانية منذ انطلاق القمة والأكثر تأثيراً على الاقتصاد العالمي.

وفيما تعتبر المملكة أول دولة ترأس مجموعة العشرين في قمتين خلال عامٍ واحد، تمكنت من الاضطلاع بدورها بكل اقتدار لمواجهة الجائحة، وعقدت قمة استثنائية في مارس الماضي لتعظيم الجهود المشتركة، وبحث التعهدات المالية لتعزيز الاقتصاد ودفع جهود إنتاج وتأمين اللقاحات وإعادة فتح الاقتصادات والحدود لتسهيل حركة التجارة والأفراد.

وهو ما أكدت عليه القمة الحالية، التي عول خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على التعاون الدولي وتقويض تداعيات كورونا ومواجهة هذا الظرف الدقيق والحساس، بالنهج الجماعي والتشاركي لمواجهة الأزمات العالمية وفي مقدمتها جائحة كورونا.