الدكتور العبدالعالي
الدكتور العبدالعالي
-A +A
يوسف عبدالله (جدة) Yosef_abdullah@

أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) تسجيل 363 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد19»، فيما تم رصد تعافي 420 حالة إضافية، و15 حالة وفاة جديدة.

ووفقا لإحصاء «الصحة» اليوم، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 350.592 حالة، من بينها 7666 حالة نشطة، منها 757 حالة حرجة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 337.386 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 5540 حالة وفاة، وبذلك تصل نسبة التعافي من كورونا في المملكة إلى 96.23%، فيما بلغت نسبة الحالات النشطة 2.18%، ونسبة الحالات الحرجة 0.21%.

وفي ما يخص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (62)، المدينة المنورة (56)، ينبع (25)، مكة المكرمة (25)، جدة (22)، الظهران (13)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (75)، المدينة المنورة (74)، خميس مشيط (33)، حائل (21)، الدمام (21)، ينبع (21)، المخواة (11).

وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.

وفي السياق، أكد مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم لكشف مستجدات فايروس كورونا محليا وعالميا، أن العالم يقترب من تسجيل 50 مليون إصابة بكورونا منذ بدء الجائحة، فيما يتجاوز إجمالي حالات التعافي 32 مليوناً، وإجمالي الوفيات 1.25 مليون وفاة.

وتوقع العبدالعالي مع تدني درجات الحرارة وقرب فصل الشتاء وزيادة برودة الأجواء، بدء سلوكيات معينة بحثا عن الدفء، ومن أبرزها البقاء في أماكن مغلقة، التي يتم فيها إغلاق النوافذ والأبواب وجعلها أكثر إحكاما لتقليل تيارات الهواء للوقاية من البرد، مشددا على أن الدراسات العلمية أكدت وجود عوامل خطورة تتعلق بهذا الأمر.

وإضافة إلى ذلك، أكد متحدث «الصحة» أنه عند وجودنا داخل الغرف أو المقرات أو القاعات أو الصالات أو المنازل أو المساجد أو المطاعم أو غرف الاجتماعات في العمل، يجب أن نتأكد دائما من أن العدد محدود، وتتحقق فيه المسافات الآمنة بين الجميع، كما يجب على الجميع وليس البعض ارتداء الكمامات بالشكل الصحيح بتغطية الأنف والفم، وأن تكون فترة ومدة البقاء في الموقع قصيرة قدر الإمكان، فكلما طالت المدة واستمرت لساعات كانت فرص انتقال العدوى أعلى.

وشدد على أهمية التهوية الجيدة بفتح بعض النوافذ أو الأبواب لمرور تيار الهواء داخل الموقع؛ لأنها عامل مهم جدا، مشيرا إلى أن فقدان أي من هذه العوامل (وهي: المسافات الآمنة، والكمامات، والبقاء لفترة قصيرة قدر الإمكان، والتهوية الجيدة للموقع) يعرض بعض أو كل الأشخاص الموجودين في الموقع للخطر -لا قدر الله-، وأضاف: «نؤكد على هذه التوصيات العلمية التي أثبتتها وأكدتها التجارب العلمية، وتتأكد أكثر في موسم الشتاء».

وفي ما يخص الاستفسارات الواردة عن أسباب وطرق الوقاية من العودة القوية للموجة الثانية المرصودة حول العالم، وبدء رصد المزيد من الارتفاعات في عدد من الدول، وعودة بعضها إلى إجراءات احترازية إضافية ومنها اللجوء إلى الإغلاق الجزئي أو الكامل لبعض أو كافة المناشط والنواحي الاجتماعية في بعض الدول، أفاد العبدالعالي بأن من أهم العوامل التي أدت إلى الانتشار هو عودة شرائح واسعة من المجتمع وخصوصا فئة الشباب إلى الاختلاط ببعضهم البعض، والتجمع دون اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازات اللازمة لوقايتهم من انتشار الفايروس، خصوصا ارتداء الكمامات، أو عدم ترك المسافات الآمنة بينهم، وهذا لوحظ في أماكن كثيرة مثل مواقع الاحتفالات، والمطاعم، والأسواق، وهذه السلوكيات أدت إلى الانتشار ليس فقط في فئة الشباب، بل انتقلت العدوى منهم إلى فئات أخرى، ومنها الفئات العمرية الخطرة.

وأشاد متحدث وزارة الصحة بالعودة بحذر في المملكة العربية السعودية، والتقيد العام للمجتمع بالسلوكيات الصحية حتى الآن، موضحا أن ذلك أهم الركائز التي واصلنا فيها النجاح، ونعول عليها للمزيد من النجاح بتوفيق الله، مشيدا بقوله: «دعونا نستمر متمسكين بهذه الأمور الوقائية والاحترازية وسنكون بعد توفيق الله في أمان صحي».

وحول الاستفسارات الواردة على مركز الاتصال 937 وأبرزها: متى يبدأ احتساب فترة العزل للمخالط لمصاب بكورونا؟ أجاب العبدالعالي بقوله: «يبدأ احتساب فترة العزل بعد المخالطة المباشرة من آخر لقاء كان بينه وبين الشخص المصاب، وحتى انتهاء المدة اللازمة وهي 14 يوماً».

وفيما يخص تساؤلا عن المتعافين من كورونا، هل يلزم أن يحصلوا على تطعيم الإنفلونزا الموسمية بعد تشافيهم أم لا؟، أكد العبدالعالي بقوله: نوصي جميع أفراد المجتمع بشكل عام بأن يحصلوا على التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، لأنه يقي من تعرض الشخص إلى أمراض التهابية تنفسية بهذا الفايروس، وفي هذا الموسم لا نريد أن تجتمع على أي شخص مخاطر العدوى، لا بالإنفلونزا ولا بجائحة كورونا.

وبخصوص المتعافين من كورونا، وهل ينطبق عليهم ذلك؟، قال متحدث «الصحة»: نعم، فالمتعافون من كورونا كبقية أفراد المجتمع، عليهم الحصول على اللقاح، ونؤكد ونوصي بحصول الفئات الأعلى خطورة ممن لديهم أمراض مزمنة أو من هم في مراحل معينة أو من لديهم مشكلات تنفسية بالحصول على هذا اللقاح لوقايتهم من مخاطر الإصابة بالإنفلونزا.

وفي ما يتعلق بموقف وزارة الصحة بخصوص توثيق بعض مشاهير التواصل الاجتماي لفعاليات قد تكون مواقعها مخالفة للالتزام بالإجراءات الاحترازية، أجاب الدكتور العبدالعالي بأن المملكة العربية السعودية منذ بدء الجائحة وحتى اليوم، هي مضرب مثل رائع نفخر به جميعا على المستوى العالمي من منظمات وهيئات تشيد بما قامت قيادة المملكة، والأجهزة، والمجتمع وما ضربه من أمثلة رائعة في التقيد بالإجراءات الاحترازية، أدت إلى هذه المكاسب بحمد الله.

وأضاف: من المتوقع ممن لديهم نشاط وتفاعل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي ويحظون بمتابعة ومشاهدة من شرائح واسعة في المجتمع، أن يكونوا أمثلة رائعة أيضا كما هو حال المجتمع، ونتوقع منهم أن ينشروا لمن يتابعونهم الرسائل الإيجابية، وأن يحذروا من مخالفة الإجراءات الوقائية، وأن يشاركوا في نقل الصورة التي تتضمن السلوكيات السليمة، التي تعد المظهر والسمة العامة في المجتمع.

وتابع: ننتظر ونأمل ونترقب ونتوقع منهم إذا تمت دعوتهم إلى موقع أو مناسبة، أن يكونوا مثالا في الاعتذار وعدم قبول المشاركة إذا كانت المناسبة لا تطبق فيها الاشتراطات بالشكل السليم، ونتوقع منهم أيضا إذا رصدوا أي خطورة على المجتمع أن يساندوا بقية الجهات المسؤولة التي تقوم بدور كبير جدا في المراقبة والمتابعة في مختلف المواقع، ويبلغوا هذه الجهات لاتخاذ اللازم في ما يتم من مخالفات في هذه المواقع، فحماية أفراد المجتمع مسؤوليتنا جميعا، ونتوقعها منهم أيضا.