-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
قطع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الطريق على جامعي التبرعات لجهات خارجية مجهولة، لا يعرف لها مكان ولا يذكر لها اسم. وبالتزامن مع كل نكبة تحل بأي دولة في العالم العربي أو الإسلامي تعود قضية التبرعات للواجهة، لاعتبارات عدة، أهمها أن الإنسان السعودي الكريم جُبل على مد يد العون للمحتاج دون تردد.

وبعد مئات الرسائل الداعية للتبرع إلى جهات لبنانية في أعقاب أحداث 4 أغسطس وانفجار بيروت، جدد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التأكيد على الابتعاد عن هذه العمليات المشبوهة بتأكيده على أنه (المركز) هو الجهة الوحيدة المخولة بتسلم التبرعات في السعودية وإيصالها للخارج.


وحذر المركز من الاستجابة لما يتم تداوله من نشرات أو مقاطع عبر بعض وسائل الإعلام أو قنوات التواصل الاجتماعي، خشية الوقوع في شراك عمليات مشبوهة، تندرج ضمن غسل الأموال أو تمويل الإرهاب وغيرها.

وأكد المركز في بيان صحفي، أمس (الخميس)، أن التبرع يكون من خلال الجهة الوحيدة المخولة في المملكة وهي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأوضح المركز أن ما تقوم به بعض الهيئات والجمعيات من محاولة جمع التبرعات لصالح بعض الدول أو المجتمعات أو المؤسسات أو الجمعيات هو مخالف للأوامر الصادرة بهذا الخصوص، التي تقضي بأن يكون المركز هو الجهة الوحيدة التي تتولى تسلم أي تبرعات إغاثية أو خيرية أو إنسانية، سواء كان مصدرها حكومياً أو أهلياً، لإيصالها إلى محتاجيها في الخارج، وفقاً للأنظمة الصادرة بهذا الخصوص.

وهيأ المركز بوابة إلكترونية لاستقبال التبرعات على العنوان التالي: (donate.ksrelief.org)، وكذلك عبر الرسائل النصية على الرقم (5565)، كما يمكن للمتبرعين إرسال حوالاتهم بشكل مباشر لحسابات المركز البنكية.

وأكد البيان حرص المركز على تسليم المساعدات لمستحقيها في الخارج، وفق أعلى المعايير المهنية، والشفافية المالية المتبعة محلياً ودولياً، وأن المركز لا يستقطع أي مصاريف إدارية من التبرعات، مبيناً أن المركز يعمل حتى الآن في 49 دولة في مختلف قطاعات العمل الإنساني.

ويحذر قانونيون من جمع التبرعات تحت مظلة جهات غير مرخصة من الدولة، أو خارج إطار الجمعيات المرخصة، إذ سوف تطال المخالفين العقوبات الواردة في النظام، وهذه العقوبات وسيلة للتصدي للمحتالين الذين يستغلون العاطفة الدينية وحب الناس للبر والإحسان.