-A +A
«عكاظ» (جاكرتا، نيودلهي)
مع اقتراب العد التنازلي لموسم الحج، وتطلع الدول الاسلامية قاطبة للقرار النهائي المرتقب حول تنظيم موسم الحج لهذا العام، أعلنت إندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان (الثلاثاء) الماضي، عن إلغاء رحلات الحج لمواطنيها لحج هذا العام واستمرار القيود على السفر بسبب المخاوف من فايروس كورونا.

وأوضح وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا، فخر الرازي، في تصريح تناقلته عدد من الصحف الإندونيسية أنه تم تأجيل سفر الحجاج الإندونيسيين إلى العام القادم؛ بسبب استمرار وباء كورونا، وذلك حفاظا على سلامتهم وصحتهم، مؤكداً أن ضمان صحة وسلامة الحجاج من أولويات وزارته. ولفت إلى أن القرار المتخذ يشمل جميع المواطنين الإندونيسيين، ولن يتم منح امتيازات لأحد.


وتبلغ حصة الحجاج الإندونيسيين لهذا العام حوالي 221 ألف حاجا كونها أكبر دولة إسلامية وتمتلك أعلى نسبة وفق الحصص الموزعة رسميا. وتطبق إندونيسيا نظام حصص لا يسمح للشخص بأداء الحج سوى مرة واحدة كل 20 عاماً، وفقا لأمانة مجلس الوزراء الإندونيسي. وفي الوقت نفسه، كشفت الهند أمس (الجمعة)، أنها قررت إلغاء ترتيبات الحج للحجاج الهنود لموسم حج العام الحالي. ونقلت صحيفة «هندوستان تايمز» الواسعة الانتشار أن لجنة الحج المركزية الهندية وزعت مذكرة داخلية مفادها أنها لن تستطيع عمل الترتيبات اللازمة للحجاج الهنود لأداء مناسك الحج بسبب تفشي جائحة كورونا ولضيق الوقت المتاح. وتتضمن المذكرة أن اللجنة الهندية المعنية طلبت من جميع الحجاج الهنود إلغاء إجراءات السفر.

وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية المركزية للحج الهندية مقصود أحمد خان، «قررنا إلغاء جميع الترتيبات لموسم حج هذا العام ومن الصعب جداً عمل أية ترتيبات في ظل الوقت الضيق المتبقي»، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة جميع الأموال التي دفعها الحجاج لهم في أقرب فرصة.

وكان من المتوقع أن يؤدي حوالي 175 ألف حاج هندي مناسك الحج لهذا العام وكان يفترض مغادرة طلائعهم إلى مطار جدة في ٢٥ يونيو الجاري.

وكانت السلطات السعودية قد اتخذت سلسلة من القرارات للحفاظ على صحة المعتمرين وقاصدي الحرمين الشريفين ؛ بتعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف؛ إلى جانب تقليص المصلين في المسجد الحرام إلى الحد الأدنى، تماشيا مع الإجراءات التي اتخذتها رئاسة شؤون الحرمين الشريفين للحفاظ على سلامة المصلين.

يذكر أن وزير الحج والعمرة محمد صالح بنتن دعا في مارس الماضي دول العالم الإسلامي إلى التريث قبل القيام بأي خطط للحج، وذلك من منطلق مسؤولية المملكة تجاه الصحة العامة للحجيج.