ابتهال
ابتهال
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
أحيت قضية استعادة الطفلين المختطفين موسى الخنيزي وعلي العماري من مستشفى الولادة بالمنطقة الشرقية قبل 21 سنة، قضية اختفاء «طفلة المجمعة» ابتهال سلطان المطيري، ليتجدد الأمل لدى أسرتها في إمكانية عودة ابنتهم الغائبة من 14 سنة (تاريخ 07/‏03/‏1427هـ الموافق 05/‏04/‏2006).

ومع أن ابتهال الطفلة التي فقدتها أسرتها وعمرها 3 سنوات، لم تغب يوماً عن أذهان والديها وأشقائها أو أقاربها وجيرانها، إلا أن عمرها الذي بلغ وفق سجل الأسرة الذي يحتفظ به والدها، الـ17، يجعل السؤال البارز هل من الممكن أن تعود ابتهال بعد طول غياب؟!


يتمسك عم المفقودة ابتهال، ماجد بن مرزوق المطيري، بالأمل بالله تعالى، وقال لـ«عكاظ» إن قصة الطفلين الخنيزي والعماري، خير دليل على أنه يجب ألا ينقطع الأمل في الله تعالى، وله في ذلك حكم وعبر كثيرة، فهما اختطفا ولم يعرفا حتى اسميهما، ليعودا شابين في الـ21 عاماً و24 عاماً؛ لذا فإن أسرة ابتهال بأكملها تثق في الله عز وجل وهو القادر على كل شيء والآمال والدعوات لم تنقطع منذ لحظة فقدها حتى اليوم، إن كانت على قيد الحياة حتما ستعود إن شاء الله.

وأضاف المطيري، إن كشف الجهات الأمنية لقضايا الخطف كما حدث في الدمام أخيراً، يبعث الأمل في عودة إبتهال وغيرها من المفقودين وهم كثر؛ لذا تجد أسرة إبتهال وأسر غيرها مِمَن فقدوا أطفالاً خلال الأعوام الماضية يتابعون بشغف مراحل التحقيق في مثل هذه القضايا، مؤكداً أنه يصل بهم الأمر لمتابعة التحقيقات والتأكيد على عرض قضية اختطاف طفلتهم لمعرفة أدق التفاصيل علهم يجدون خيطاً أو دليل يعيد لهم الأمل من جديد.

وناشد ماجد المطيري، الأجهزة الأمنية التي تتولى التحقيق مع المرأة الخاطفة للشابين «الخنيزي» و«العماري»، بتكثيف التحقيق لمعرفة المزيد من التفاصيل أملاً في عودة «إبتهال»، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأجهزة الأمنية لا يخفى عليها تلك الإجراءات بكل تأكيد في ظل الأنظمة والاجراءات ذات الصلة والواردة من قبل وزارة الداخلية.

وأكد، أن فرضية خطف «إبتهال» آنذاك واردة جداً في ظل المعطيات حينها، إذ لم يعثر على أثر لها إطلاقاً حتى اليوم، مضيفاً: «قبيل اختفائها بساعات، كانت هناك رواية مؤكدة من أحد الجيران عن تواجد امرأة غريبة ذات بشرة سمراء كادت أن تستدرج أحد أطفاله، وحال صراخهم حينها من إتمام مهمتها، إذ أطلقت ساقيها للريح خوفاً من اكتشاف أمرها».

يذكر أن الأجهزة الأمنية أمضت أشهراً عدة للبحث عن إبتهال المطيري فور الإعلان عن اختفائها لكن دون جدوى، وحظيت حادثة الاختفاء بتعاطف كبير في وقته.