-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

حولت مبادرة طريق مكة رحلة وصول الحجاج إلى المملكة لتصبح رحلة مقدسة متميزة، سهلت وبشكل كبير في تسريع الإجراءات وتسهيلها، والتخفيف عليهم والحفاظ على وقتهم انطلاقا من بلدانهم، والتي استفاد منها حجاج 5 دول بدأ من 1 ذوالقعدة 1440هـ.، وتتضمن مبادرة طريق مكة خدمة إيصال الأمتعة، وجعل رحلة الحاج من بلده إلى مكة المكرّمة أو المدينة المنوّرة أكثر يسراً وسهولة، وذلك بإنهاء إجراءات القادمين في مطار القدوم، اختصاراً للوقت والجهد، وتيسيراً عليهم حيث أظهرت إحصائية الحجاج استفادة 36744 حاجا وصلوا على متن 90 رحلة طيران، فاستقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة 23427 حاجا على 57 رحلة، بينما كان الواصلين إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة 13317 حاجا على 33 رحلة.

وكانت وزارة الداخلية قد أطلقت هذه المبادرة بشكل جزئي، وتجريبي خلال موسم حج عام 1438هـ على نسب محددة من حجاج ماليزيا، وشملت جميع الحجاج الماليزيين والإندونيسيين عام 1439هـ، وهذا العام شملت: باكستان، وماليزيا، وإندونيسيا، وبنجلاديش، وتونس مستهدفة نقل 225 ألف حاجٍ وحاجة. تلك الخطوة الطموحة من وزارة الداخلية للارتقاء بخدمات المبادرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، بإشراف ومتابعة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، جاءت لتؤكد جهود المملكة في رعاية المسلمين والاهتمام بشؤونهم، ومنها خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار من مختلف بقاع العالم.

وحققت المبادرة مع إطلاقها في موسم هذا العام معدلات أداء مرتفعة، بداية من إصدار تأشيرات الدخول إلى المملكة مرورًا بمنظومة متكاملة من التسهيلات في إجراءات الجمارك والجوازات في مطارات دول المبادرة، التي تؤكد ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، من اهتمام بخدمة حجاج بيت الله الحرام وصولًا إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة.

وتتضمن أعمال المبادرة عددًا من الإجراءات التنظيمية المعنية بدخول المملكة، بالتنسيق مع السلطات في دول المبادرة مع تيسير المتطلبات الصحية، ونقل الأمتعة بما يكفل وصول الحجاج مباشرة إلى مقار إقامتهم دون الخضوع للإجراءات الروتينية في المطار.

ولا تكتفي أعمال مبادرة طريق مكة بإنهاء إجراءات مغادرة الحجاج من دولهم وحسب، بل ما أن يصلوا إلى جدة أو المدنية المنورة إلا ويستقبلهم فريق آخر بالترحيب بالورود وماء زمزم، وتأمين عبورهم مسارات الوصول إلى أن يستقلوا الحافلات، التي تنقلهم إلى إسكانهم بشكل منظم ليؤدوا مناسك الحج، ويعودوا إلى بلدانهم سالمين بعون الله تعالى.