الملك سلمان بن عبدالعزيز في حديث باسم مع ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
الملك سلمان بن عبدالعزيز في حديث باسم مع ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.




 يحيى الغريبى
يحيى الغريبى
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
قبل عام، وتحديدا في 26 رمضان الماضي، عندما وافق أكثر من 90%‏ من أعضاء هيئة البيعة على تعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، ‏لم تكن تلك الموافقة لهيئة البيعة مستغربة ‏على الجميع، بل إن هذا الإجماع لهيئة البيعة إنما جاء ليؤكد للجميع بأن محمد بن سلمان هو الأنسب للمرحلة الحالية، ‏إذ إن الأمير محمد بن سلمان وبما يملكه من قدرات متراكمة يعتبر هو رجل المرحلة، ويكفيه تلك الجهود الجبارة التي بذلها على امتداد السنوات الماضية، ‏والتي تمخضت عن الكثير من الإنجازات السياسية والاقتصادية والتنموية للوطن، وبهذه المناسبة، رفع الرئيس التنفيذي لشركة السلام لصناعة الطيران يحيى بن حمود الغريبي التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى لمبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، مجددا البيعة والطاعة والولاء له وهو يقود مسيرة الخير والنماء والتقدم والرخاء بخطى ثابتة، وخططاً مدروسة، وسياسات مبتكرة.

وأكد الغريبي بأن ما نشاهده في هذا العهد الميمون من إنجازات متوالية، ومن بوادر ومؤشراتٍ لمستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً في مختلف المجالات، إنما هو دليل قاطع على روح الابتكار والحنكة والقيادة التي يتمتع بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي أطلق رؤية 2030 لتكون منصة الانطلاق وخارطة الطريق لمستقبل زاهر لبلادنا لتصبح في مصاف الدول الأكثر تقدماً وبما يليق بمكانتها بين دول العالم.


وأضاف الغريبي أن البلاد كلها تتطلع إلى هذه القيادة الشابة بكثير من الأمل والتفاؤل، إذ أثبتت بأنها إذا قالت فعلت وإذا وعدت أوفت، وعرفت السعودية منذ توليه منصب ولي العهد تسارعاً مضطرداً في مسار تحسين وضعية المرأة من خلال وضع ما سمي بخطة تحسين أوضاع المرأة والاهتمام بها، وقد جاءت هذه المبادرة التي أشرف عليها، في إطار الجهود المبذولة لإدماج المرأة في التنمية وتوفير فرص الشغل للنساء باعتبارهن جزءاً لا يتجزأ من المجتمع السعودي، وانطلاقاً من الإيمان بأحقية المرأة في تولي المناصب الريادية في المجتمع، ما يعود بالنفع والصلاح على مختلف القطاعات.

وعمل الأمير محمد بن سلمان على بذل كل الجهود المتاحة من أجل تطوير صندوق الاستثمارات العامة، إذ قام بصفته رئيساً لمجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة، بوضع إستراتيجية شاملة في مجال الاستثمار، تتخذ من أولوياتها العمل على مشاريع تنموية ذات مخاطر منخفضة، مع الحفاظ على هامش الربح والعوائد المادية مما يعود بالنفع على الاقتصاد السعودي، كما قام ولي العهد إثر ذلك بعقد اتفاق مع مجموعة عالمية للاستثمارات من أجل إنشاء صندوق استثماري جديد بهدف تعزيز استثمارات القطاع التقني في العالم. ولا يمكننا الحديث عن مجال الاستثمار والاقتصاد، دون الوقوف على أهمية «الرؤية السعودية 2030» التي أطلقها ولي العهد في 2016، مع ما تحمله من بوادر وخطط استثمارية واقتصادية كبرى تهدف بالأساس إلى الدفع بعجلة التنمية وتحقيق الرخاء الاقتصادي والرفاهية للمجتمع السعودي. كما لا يسعنا في الختام إلا التذكير بأن حلول الذكرى السنوية الأولى لتولي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز منصب ولي عهد المملكة، هي فرصة لتجديد الولاء والطاعة له، مع الوقوف على مختلف الإصلاحات التي يقودها، خدمة للشعب والوطن، وتحقيقاً للرؤية الإصلاحية الشابة التي يحملها ويؤمن بها ويدافع عنها أيما دفاع، في سبيل تحقيق الرفاه المستدام للشعب السعودي، والتأسيس لمستقبل زاهر من النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي ونشر العدل والإنصاف.