-A +A
حسن النجراني (لندن) hnjrani@
كان الشباب في المملكة سابقاً يتطلعون لمنصة عصرية تتواكب مع طموحاتهم وتكتشف إبداعاتهم وتبرزها حول العالم، وتساعدهم على إبراز قدراتهم، وهو ما انتبه له ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فأسس «مؤسسة مسك الخيرية» ورأس مجلس إدارتها.

وفي كلمته الأولى قال: «سنسعى من خلال مؤسسة «مسك الخيرية» إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري».


ومن هذه الخطوط العريضة استلهمت «مسك» حضورها حتى غدت منصة يشار إليها ببنان نشر المعرفة ودعم الابتكار، وأضحت ترحل مع ولي العهد في جميع رحلاته الخارجية حتى حطت رحالها هذه الأيام في العاصمة البريطانية «لندن».

وتقدم «مسك» ـ الذراع الناعمة ـ الشباب السعودي بطريقة مبتكرة ومبدعة حصدت على إثرها إعجاب الدول التي تحط في رحالها، وآخر مبادراتها تنظيم فعاليات تواكب الزيارة التاريخية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمملكة المتحدة، وتحديدا فعالية «مسك لندن» التي شارك فيها أبرز عنصر في القوة السعودية الناعمة وهو الإنسان السعودي.

وكما يُقال، فإن أعظم ثروة عند أي دولة في العالم هو إنسانها، إذ استثمرت السعودية في أبنائها وبناتها عبر برنامج الابتعاث قبل نحو ١٣ عاماً، وهو ما دفع «مسك» إلى قطف ثمار هذا الاستثمار من خلال تمكين الشباب وإبراز مواهبهم وتمكّنهم العلمي وتحصيلهم المعرفي.

ويعلق الأستاذ الزائر في جامعة ليدز البريطانية، مستشار مدير جامعة أم القرى الدكتور علاء الغامدي بقوله: «إن مؤسسة مسك هي قوة ناعمة لم يمض على إنشائها الكثير لكنها أصبحت مصدراً للفخر والاعتزاز، بل استطاعت في وقت قصير إبراز بعض وسائل القوة الناعمة السعودية التي تملك المملكة الكثير منها».

وأشار الغامدي إلى ذكاء قيادة مسك، إذ إن المشاهد والفاحص يدرك محور اهتمامها والتي تدور حول رأس المال البشري وكيفية تطويره وتنميته والاهتمام به، من خلال الدعم والرعاية في المجالات المختلفة، والتي من أبرزها التعليم والثقافة والإعلام.