-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
أشاد عدد من مصممي الأزياء بالخطوة التي اتخذتها وزارة الثقافة؛ حينما خصصت جائزة لقطاع الأزياء ضمن مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، معتبرين الجائزة تكريماً للمواهب الوطنية القادرة على إنشاء خط أزياء محلي، مستوحى من التنوع الثقافي الذي يزخر به تراثنا، بما يسلط الضوء على صناعة الأزياء المحلية ويعزز بيئتها المستدامة، ويشجع أصحاب العلامة التجارية المحلية، للوصول بها إلى نطاق أوسع عبر المنافسة عالمياً.

ثقافة زاخرة


أكد المصمم سراج سند لـ«عكاظ» أن مبادرة الجوائز تحفز التنافس الخلاق بين رواد الإبداع الثقافي في مختلف المجالات، وتُظهر جمال التراث السعودي بالشكل المطلوب واللائق. وتابع: «ستساعد هذه الجائزة في وصول ثقافتنا المحلية إلى أوسع نطاق والمنافسة مع الصناعة العالمية، حيث يزخر وطننا بكنوز وإرث رائع يتطلع إليه العالم للاستلهام منه ونشره».

وأشار سند إلى أن المبادرة ساهمت في إنشاء منصة منظمة ومحترفة، تدعم المواهب الناشئة وتصقل إمكاناتها، مؤكدا أنه متى ما أعطي مجال تصميم الأزياء حقه من الرعاية والاهتمام فسيكون رافداً مهما للصناعة السعودية.

مرآة شعبية

واعتبرت المصممة أروى العماري لـ«عكاظ» تخصيص جائزة للأزياء خطوة مهمة للخروج بمواهب محلية مبدعة، مؤكدة أن هذا الحدث سيتم التركيز عليه من قِبل الصحافة المحلية والعالمية، وبالتالي وجود فرصة لتعريف المستثمرين المحليين والعالميين على المصممين السعوديين ونقل علامتهم التجارية إلى مستوى آخر ينافس العلامات التجارية العالمية.

وأضافت: وجود مبادرة بهذا الحجم تحت مظلة وزارة الثقافة يعطيها ثقلاً مختلفاً، ويحفز مبدعي هذا المجال على إظهار أفضل ما لديهم، لأن الترشيح والفوز بمثل هذه الجوائز يكفل للمصمم الفائز خطف الأضواء، وبالتالي تكون الجائزة كختم جودة لتصاميمه، مما يحقق له قفزة نوعية في مشواره المهني مختصراً الكثير من الجهد والوقت.

وترى العماري أن الأزياء مرآة للشعوب وثقافتهم، وتاريخ المجتمع ومشواره، قائلة: السعودية دولة غنية ثقافياً، وبالأخص موضوع الأزياء، فلكل منطقة أزياؤها الخاصة ومجوهراتها، ولا يمكن أن نعرف ثقافة المنطقة وفهمها دون الاطلاع على أزيائها.

قوالب عصرية

وأشادت المصممة أماني عبيد بفكرة جائزة الأزياء؛ باعتبارها عامل تحفيز قويا لإبراز المواهب المغمورة، والذين قد تنسب أعمالهم لغيرهم، فالجائزة ستحفظ لهم حقوقهم، وتمهد لهم الطريق لإكمال مشوارهم الخاص، وتسهل لهم العقبات، مشيرة إلى أن فتح باب التنافس سيزيد من عطاء المصممين السعوديين ويشعل جذوة إلهامهم للخروج بتصاميم فريدة، تجذب المهتمين والمستثمرين في هذا المجال.

وقالت لـ«عكاظ»: طريقنا للوصول إلى العالمية ليس صعباً، لكنه بحاجة إلى الدعم والتوجيه وتضافر جهود المواهب الشابة والمؤسسات الداعمة، خصوصاً أن المملكة زاخرة بالتراث، الذي هو بحاجة لإحيائه وخروجه بقالب عصري مبتكر، مع احتفاظه بهويته الأصيلة، وقد يكون ذلك من خلال إحدى المواهب التي تكتشفها الجائزة.

صناعة مستدامة

فيما رأت المصممة هند باهمام أن الجائزة سترفع سقف المعايير المقدمة في مجال الأزياء، وتشكل وعياً مختلفاً لدى المهتمين يساعد في فهم وتعلم هذا الحقل والإلمام بمهارة صنع الفكرة وتوصيل رسالتها عبر الأقمشة.

وأضافت لـ«عكاظ»: مع الاهتمام الذي تمنحه الدولة لقطاع الأزياء وتشجيع صنّاعها، وتعزيز العلامات التجارية المحلية، سيجعل ذلك صناعة الأزياء حالة دائمة من العطاء النوعي، مما سيلفت نظر شرائح المجتمع المهتمة بمواكبة الموضة، لتدعم بدورها الصناعة المحلية استهلاكاً وتسويقاً.