-A +A
ذكرى السلمي (جدة)zekraalsolami@
كانت بدايتها عن طريق الصدفة، لم تخطط يوماً أن تكون مصممة أزياء، إلا أن طموح لمياء الكلثم والشغف بالتصميم قادها دون أن تدري إلى أن تصبح مصممة أزياء لتجد نفسها في عالم تحبه.

تعلمت لمياء الكلثم الرسم والحرف اليدوية ذاتياً، لتبدأ من هناك رحلتها في الاعتماد على الذات، تقول عن البدايات: «كانت بدايتي بمحض الصدفة، فلم يكن مخططا لها أبدا، شاهدت فيديو على اليوتيوب لفتاة تحيك فستاناً ما أثار فيني فضول التجربة لأقوم بتقليدها والبحث عن معلومات حول الحياكة والتصميم».


سنوات صقل الهواية زادت فيها الكلثم من اطلاعها على عالم الأزياء في اليوتيوب والإنستغرام، مستندة على قدرتها على التعليم الذاتي وتنمية القدرات الشخصية، إضافة إلى تحبيذها تصاميم المصممين الكبار ما جعلها تستوحي وتستخدم نمطهم في الخياطة والتفصيل، قبل أن تبدأ في تشكيل طابعها الخاص في التصميم لتوقن بعد ذلك أن هذا هو مكانها وعالمها.

وترى لمياء الكلثم، من خلال تجربتها في التصميم وانتقاء الأزياء للعديد من السعوديات، أن الكثير منهن يمتلكن ذوقاً فريداً، وحساً أنيقاً في اختيار الأزياء يتميز غالباً باللباس الذي يغلب عليه طابع الحشمة، وأضافت: «هذا أحد الأسباب التي دفعتني لإطلاق مجموعتي الأولى من الأزياء، بعد أن كانت سنتي الأولى في التصميم تقتصر على عائلتي والمقربين مني».

وأكدت الكلثم أن المصممات السعوديات في السنوات الأخيرة أثبتن إبداعهن في مجال الأزياء، إذ إن البعض منهن بدأن بمنافسة أكبر المصممين العالميين، وبعضهن وصلن للعالمية. وزادت: «في ظل التمكين المقدم من القيادة للسعوديات والدعم الكبير في شتى المجالات حتى أصبح عدد منهن منافساً كبيراً للرجل، أعول كثيراً على وزارة الثقافة السعودية في دعم المصممات السعوديات من خلال اهتمامها بقطاع الأزياء في السعودية».