-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
توقع اقتصاديون متخصصون، أنه في غضون الأشهر القليلة القادمة، ستواجه كل منطقة على هذا الكوكب تقريباً خطر نقص الديزل، في وقت أدت فيه أزمة الإمدادات في جميع أسواق الطاقة في العالم تقريباً إلى تفاقم التضخم وخنق النمو، وذلك بعدما ارتفعت أسعار الديزل عالمياً بنحو 50% وسط تقلص المخزونات وتوتر سوق التصدير.

وفي الولايات المتحدة وحدها، سيتسبب ارتفاع تكلفة الديزل إلى أضرار اقتصادية تقدر قيمتها بـ 100 مليار دولار، وذلك وفقاً لما ذكره زميل الطاقة في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، مارك فينلي، لوكالة «بلومبيرغ»، واطلعت عليه «العربية.نت».


من جانبه، قال الرئيس التنفيذي السابق لإحدى شركات تكرير النفط الإيطالية داريو سكافاردي، الذي قضى نحو 40 عاماً في الصناعة: «إنها بالتأكيد أكبر أزمة ديزل رأيتها على الإطلاق».

وباتت مخزونات الديزل وزيت التدفئة في الولايات المتحدة، عند أدنى مستوى لها على الإطلاق في هذا الوقت من العام في البيانات التي تعود إلى 4 عقود. ويواجه شمال غرب أوروبا أيضاً مخزونات منخفضة، ومن المتوقع أن تصل المخزونات إلى مستوى منخفض هذا الشهر ثم تنخفض أكثر بحلول شهر مارس القادم، بعد فترة وجيزة من بدء العقوبات التي ستقطع المنطقة عن الإمدادات البحرية الروسية.

يأتي ذلك، فيما أصبحت أسواق التصدير العالمية مكتظة للغاية لدرجة أن الدول الأفقر مثل باكستان أصبحت مغلقة، مع فشل الموردين في حجز ما يكفي من الشحنات لتلبية الاحتياجات المحلية للبلاد.

ويعد الديزل الوقود الأكثر أهمية للاقتصاد العالمي، إذ تعتمد عليه الشاحنات والحافلات والسفن والقطارات. كما يستخدم في تشغيل آلات البناء والتصنيع والزراعة، فضلاً عن التدفئة للمنازل وتوليد الكهرباء بعد ارتفاع سعر الغاز الطبيعي.