الأمير عبدالعزيز بن سلمان عقب ترسية المرحلة الأولى من تطوير حقل الغاز غير التقليدي الضخم في الجافورة. (أرامكو)
الأمير عبدالعزيز بن سلمان عقب ترسية المرحلة الأولى من تطوير حقل الغاز غير التقليدي الضخم في الجافورة. (أرامكو)
-A +A
محمد الشهراني (الظهران) mffaa1@


كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن كلفة تطوير مشروع الجافورة من ناحية ميزانية للدولة ستتراوح بين 5 – 6 مليارات ريال، وغالبيتها من الاستثمار، وأضاف في كلمته خلال إطلاق مراحل التطوير التجاري للمواد غير التقليدية في حقل الجافورة أمس (الاثنين) في الظهران أن المشروع استثماري بتنفيذ وإدارة شركة أرامكو، والدولة شريك ومستثمر، ومساهمة حقل الجافورة في الناتج المحلي الإجمالي كبيرة جدة، ومتعددة الجوانب، ويتوقع أن تصل إلى 20 مليار دولار سنوياً.


وبيّن أن الحقل ساهم في إعادة النظر في مفهوم مزيج الطاقة في السعودية ونمط استهلاك الطاقة السابق، الذي كان غير مرشّد، وفيه من الهدر والتفريط بالموارد المتعلقة بالطاقة أو الموارد المالية ما يكفي.

وكشف هدف الوزارة بأن تصل نسبة استهلاك الكهرباء 50% عبر الطاقة الشمسية. وفي ما يختص بالغاز، أكد أن كافة المناطق الوسطى في المملكة سيصلها الغاز من خلال أنابيب فرعية، وكل المدن الصناعية والمصانع الموجودة في المنطقة، ولن يتم تصدير الغاز إلى دول إقليمية، مع طرح مشاريع إضافية في الطاقة المتجددة قريباً. وأضاف وزير الطاقة أن الهدف هو الوصول إلى ٥٠٪ من استهلاكنا من الكهرباء من الطاقة الشمسية، وذكر أن «وعد الشمال» توجد لديها طاقة استيعابية يمكن الاستفادة منها وهنالك كميات تذهب لوعد الشمال، وسوف نقوم بالتوسع في المدن الصناعية.

من جهته، أكد رئيس شركة أرامكو كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر أن حقل الجافورة سيسهم في جعل السعودية ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بحلول نهاية العقد الحالي، وتبلغ مساحته 17 ألف كيلو متر مربع، ويقدر حجم موارد الغاز 200 تريليون قدم مكعب، وتوقع الناصر أن ينتج الحقل نحو ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030، وأضاف الناصر أنهم تمكنوا من خفض تكاليف الحفر بنسبة 70%، وخفض تكلفة التحفيز بنسبة 90% منذ معيار التكلفة المعتمد لعام 2014، وبطاقة إنتاجية بمقدار 6 أضعاف مقارنة بالمراحل الأولى للبرنامج، وأن يسهم في استحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل.

وتوقع الناصر الاستغناء مستقبلاً عن حرق ما يقارب نصف مليون برميل يومياً من النفط، ويتم العمل لتصبح 50% من مصادر الطاقة الكهربائية من الطاقة المتجددة، والنصف الآخر عبر الغاز.