-A +A
أنس الراجحي
Anas_S_Alrajhi@

سوق الأسهم إحدى القنوات الاستثمارية الكبيرة التي تحتضن أموالاً ضخمة يتم ضخّها من قِبل المستثمرين لتنمية ثرواتهم والمحافظة على مدخراتهم، ولكن يجب أن نعلم أنّ الاستثمار في سوق الأسهم بعشوائية يُعد مخاطرة كبيرة، فهذه السوق يوجد بها أنظمة وضوابط يجب أن يقرأها أي مستثمر قبل أن يبدأ استثماره!


لا شك أن سوق الأسهم نعمة لمن يستثمرها وقد تصبح نقمة لمن يسيء التعامل معها، فهناك فئة جعلت طريقتها بالتداول هو البحث عن التوصيات وأحاديث المجالس والانصياع للشائعات، في حين يوجد فريق آخر يستثمر بطريقة سليمة ويحقق أهدافه طالما كان لديه خطط ومنهجية واضحة!

إذاً ما الطريق السليمة في التداول؟

بكل اختصار هو أن يشتري ويبيع المستثمر بناءً على المؤشرات المالية والأساسية الحالية والتوقعات المستقبلية وبالفائض من المال ويبني محفظته على هذا الأساس، لك أن تتخيّل أن الاستثمار في نحو 16 شركة قوية بسياسة توزيع مختلفة وبقطاعات مختلفة قد يكفل للمستثمر توزيعات شبه مضمونة بشكلٍ شهري مدفوعة الزكاة دون عناء المضاربات المحمومة والبحث عن التوصيات ومتابعة الشاشة بشكلٍ يومي مما يسبب للمتداول الأرق وعدم الاستقرار النفسي، وفي نهاية المطاف الخسائر غالباً!

لا يختلف الخبراء على أنّ الاستثمار متى ما كان بطريقة سليمة فهو على المدى الطويل أجدى من المضاربة، هل تعلم أنه يوجد مستثمرون في سوق الأسهم يستعيدون رؤوس أموالهم كل أربع سنوات من خلال التوزيعات النقدية فقط في بعض الشركات التي استثمروا بها قبل عقد من الزمن، بل بعضهم كل سنتين أو ستة أشهر وأقل من ذلك لمن استثمر قبل أكثر من عقد!

هل تعلم أنّ هناك شركات عديدة في سوق الأسهم السعودية الرئيسية لم تتوقف توزيعاتها السخية منذ نحو 30 سنة!

أخيراً، أقول لا تدخل سوق الأسهم بعشوائية ولا تستعجل الأرباح الذي يتولّد من الطمع ولا تستثمر في مال قد تحتاجه وتضطر للبيع بخسارة، واعمل على بناء محفظتك الاستثمارية بهدف الاستثمار الطويل بطريقة سليمة؛ لأنها الطريقة المثالية التي معها يستطيع المستثمر أن يحقق تطلعاته وأهدافه.