دخلت مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا عالم الطاقة النووية بضجة كبيرة، بعد إعلان اندماج بقيمة 6 مليارات دولار مع شركة «تي إيه إي تكنولوجيز» المتخصصة في الاندماج النووي. والهدف هو تلبية الطلب الضخم على الطاقة لتشغيل الذكاء الاصطناعي وتحويل النفوذ السياسي إلى استثمار مربح.

وجاءت الصفقة في توقيت حساس، فأسهم مجموعة ترمب قفزت أكثر من 40% فور الإعلان، رغم خسائرها السابقة بمئات الملايين، ما يكشف كيف أن السوق تقيم المشروع بحسب القوة السياسية وصِلته بالرئاسة، لا مجرد الأرقام المالية.

ويحذر الخبراء من أن هذه ليست مجرد صفقة طاقة «إنها مزج بين السياسة والاستثمار والمخاطر التكنولوجية. تقنية الاندماج النووي ما زالت غير مثبتة تجارياً، مع توقع إنتاج أول طاقة عام 2031 فقط».

وسرعان ما تغيرت القيادة، لأن ديفين نونيز أصبح رئيساً مشاركاً، ودونالد ترمب جونيور عضواً في مجلس الإدارة. ويعكس هذا التغيير كيف دخلت السياسة مباشرة إلى قلب غرفة المفاعل، وجعلت الرقابة الحكومية محوراً ساخناً بين الاستثمار والدعم الرسمي من وزارة الطاقة الأمريكية.

ويشير المحللون إلى أن مجموعة ترمب تتحرك من منصات التواصل الرقمي، إلى العملات المشفّرة، وصولاً إلى الطاقة النووية، في رحلة استثمارية محفوفة بالمخاطر، إذ يلتقي الزخم السياسي بالابتكار التكنولوجي، والرهانات الضخمة على الطاقة المستقبلية.