-A +A
«عكاظ» (حائل)

تعرض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة خلال مشاركتها في مؤتمر الأرشيفات العربية المقام حالياً في الرياض، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي افتتحه أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر ظهر أمس (الأحد)، مجموعة من الوثائق باعتبارها مادة علمية أساسية مهمة في كتابة التاريخ، حيث تهتم المكتبة كثيراً بجمع الوثائق وحفظها وإتاحتها، خاصة فيما يتعلق بتاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه - وتاريخ المملكة العربية السعودية، وبعض القضايا العربية وبأكثر من لغة، مثل فلسطين والقدس، ومصر، وتاريخ دول الخليج العربي.

وشاركت المكتبة بجناح خاص بها خلال المؤتمر الذي يُنظمه المركز الوطني للوثائق والمحفوظات بعنوان: «دور الأرشيفات العربية في دعم مجتمع المعرفة العربي بين التحديات والتطلعات المستقبلية»، ويُعقد خلال الفترة ما بين 17-19 رجب 1440هـ الموافق 24-26 مارس 2019م، وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال في الرياض.

وقدَّمت المكتبة في جناحها نماذج عما تحتويه من وثائق نادرة، وخرائط، ومجلات قديمة، وكتب نادرة، وصور، حيث تملك المكتبة (1800) وثيقة عن تاريخ المملكة والملك المؤسس، كما تضم مقتنيات كثيرة من مصادر المعرفة في مجموعة متميزة من الكتب العربية والنادرة التي تعد من بواكير الكتب العربية التي تمت طباعتها في أوروبا، بالإضافة إلى مجموعات من المجلات العربية التي يعود تاريخ بعضها إلى العام 1860م، فضلاً على ما يقرب من 123715 ألف وثيقة، وما يزيد على 31484 ألف من الكتب النادرة التي تفيد في حركة التأريخ الأدبي والعلمي والثقافي بوجه عام.

وتضم مكتبة المؤسس كذلك نحو 12.000 ألف مخطوطة وأكثر من 12.000 آلف صورة فوتوغرافية ومجموعة من الخرائط تزيد عن 700 خريطة، وكذلك تضم 9500 من العملات النادرة وألف كتاب للأطفال، و60 ألف من الدوريات، و16 ألف من الرسائل الأكاديمية.

ويهدف المؤتمر إلى التعرف على أفضل الممارسات والتجارب والخبرات العالمية في مجال الأرشفة والحفظ الرقمي وإمكانية تطبيقها في الأرشيفات العربية، واستكشاف إمكانات الإفادة من تقنيات المعلومات والاتصالات في دعم وظائف وخدمات دور الوثائق والمحفوظات والأرشيفات العربية، فضلاً عن تعزيز دور الأرشيفات في خدمة البناء المعرفي للمجتمعات واستثمار المعلومات.

كما يهدف إلى إبراز دور الأرشيفات في خدمة المجتمع وارتباطه بالنظام الوطني السياسي والاجتماعي والاقتصادي، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الأرشيفات والمجتمعات العربية، ودعم دور الأرشيفات في خدمة المعلومات وإتاحتها وتنظيمها وفق المستجدات الحديثة، مع تسليط الضوء على واقع تعليم الوثائق في الجامعات العربية.

ويبحث المؤتمر خلال جلساته إحدى عشرة جلسة أكثر من 50 ورقة علمية قدمها باحثون من السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بنائبة الأرشيف الوطني الأمريكي، إلى جانب عدد من الدول العربية على رأسها الإمارات، والبحرين، وسلطنة عمان، ومصر، والجزائر، والسودان، وموريتانيا، إضافة إلى عدد من ورش العمل الموجهة للمتخصصين في مجال الوثائق والأرشفة.

يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد شاركت عبر فعاليات مختلفة بأجنحة خاصة عرضت فيها وثائق وصور ومخطوطات نادرة تتناول جوانب متعددة من أعمال الملك عبدالعزيز آل سعود، وتبرز جهوده التاريخية في تأسيس المملكة وبناء أسسها الحضارية المتنوعة.