-A +A
خديجة السيّد
عطشتُ إلى الذكرياتِ

أنزلتُ رأسي قليلاً


فتّشتُ مستودع البصمات

وجدتني انهمرتُ ذات مساء

من غيمة نقيّةٍ

احتوتني عشبة جبلية

وكفّلتني أناقة الشجر

نمت في كفي أغصان بيانو

وبالعينين نوتات عالقة

بانتظار إشارة مايسترو

بيني وبين نقطة البداية

أرشيفُ الحكايات

ورائحة الجدات

ودفوف الصبايا

وما ادخرته الطفولة من منجزات على قارعة طريق

كتبنا على جذع شجرة بالفناء أول حرف

قرأناه من دفتر الغيم

مشينا بأحلامنا الحافية إلى الحقل

عدنا بلا قدمين

وكلما علا صوت الماء في الوادي

أكن أولَ الغارقين.