إحدى فعاليات الفروسية في سوق عكاظ
إحدى فعاليات الفروسية في سوق عكاظ
جادة عكاظ
جادة عكاظ
-A +A
«عكاظ» (الطائف)
يسدل الستار اليوم، على فعاليات سوق عكاظ في نسخته الثانية عشرة، التي أقيمت خلال الفترة من 13 إلى 29 من شهر شوال الجاري تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وافتتح فعالياتها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، بإشراف وتنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركائها.

وشهدت النسخة الثانية عشرة لـ«سوق عكاظ» إقامة أكثر من 150 فعالية تراثية وثقافية وعروض مسرحية، استمتع بها زوار سوق عكاظ في نسخته الثانية عشرة لهذا العام وسط تنوع في هذه الفعاليات والعروض الجديدة إضافة إلى الحرف والصناعات اليدوية.


وأقيمت خلال الفترة من 13 إلى 29 شوال الجاري، عروض لقصص من حياة الشعراء بالسوق منهم: عمر بن كلثوم، وعنترة بن شداد، وزهير بن أبي سلمى، وامرؤ القيس، وطرفة بن العبد، والأعشى، وقس بن ساعدة، فضلاً عن عروض للأسواق التاريخية ومزادات العرب، التي منها عروض قوافل التجارة «السام، اليمن»، ومسرحية «زاد» لعروض البيع والشراء.

واستهوت «جادة عكاظ» الزائرين بفعاليات قوافل الإبل والخيل العربية من ضمنها مدرسة الفروسية للأطفال «فارس عكاظ» وعروض تسارع الإبل وعروض الشعراء على الإبل، وفعاليات «فتيان عكاظ» التي شملت استديو عكاظ للأطفال والعروض التفاعلية للأطفال إضافة إلى بازار العرب وفعاليات المعلقات الشعرية وعروض اللوحات العربية وعروض النحت على الصخور وعروض التصوير التاريخي.

واجتمع الحرفيون من جميع أنحاء المملكة على جادة سوق عكاظ طيلة أيام الفعاليات، مقدمين نماذج من الحرف التاريخية القديمة، كما احتضنت الجادة عروض الصوت والشاشات التفاعلية والخيمة والخط العربي وألوان عكاظ والخيمة الثقافية.

وحظيت النسخة الثانية عشرة لسوق عكاظ بمشاركة من الدول العربية حيث شهد حي العرب بسوق عكاظ مشاركات متنوعة من الدول العربية الشقيقة تجسد الثقافة والأصالة العربية المشتركة، أسهمت في نقل المخزون الثقافي والتراثي العربي، ما كان له الأثر البالغ في إشعال الموروث الثقافي والحضاري والتاريخي العربي الكبير وتعريف زوار السوق بهذا الموروث.

وتنوعت الفعاليات المقامة بحي العرب على أرض سوق عكاظ ما بين الحرف والصناعات التقليدية والألوان الفلكلورية والأنشطة التثقيفية الهادفة، ما ساعد في التسويق لسوق عكاظ وأسهم في اطلاع زوار السوق على المخزون الثقافي والتراثي العربي المشترك.

وضم حي العرب مشاركات ثلاث دول عربية تتمثل في جمهورية مصر العربية ضيف شرف سوق عكاظ، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان.

وشاركت سلطنة عُمان بحرفيين في السعفيات والفضيات والنسيج والحلوى العمانية، وتضمنت الإمارات العربية المتحدة حرفة السدو وحرفة الرحى والخياطة والخوص وحرفة «تلي»، أما مشاركة جمهورية مصر العربية تضمنت حرف التطريز والفضيات والخزف والنقش على النحاس «الخيامة»، إضافة إلى ذلك أقيمت على مسرح الحرف والفنون الشعبية الدولية بحي العرب طوال فترة المهرجان عروض للألوان الشعبية من مصر والإمارات وسلطنة عمان.

وشهدت النسخة الـ12 لسوق عكاظ انطلاق عدد من الفعاليات الرياضية المصاحبة، أبرزها ماراثون سوق عكاظ التراثي الأول لملاك الهجن، الذي انطلقت فعاليته على ميدان الهجن بمحافظة الطائف للهجن، ضمن فعاليات الاتحاد السعودي للهجن، بمشاركة بمشاركة 56 متسابقاً.

فيما أقام مركز الملك عبدالعزيز لجمال الخيل العربية بطولة سوق عكاظ الأولى لجمال الخيل العربية، خلال مشاركته في نسخته الثانية عشرة، وذلك على مضمار السوق، واشتملت البطولة على 19 شوطاً شارك فيها 148 جياداً تابعة لملاك سعوديين لترسيخ تنافسهم في هذه الرياضة العربية الأصيلة.

وشهد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، من أرض سوق عكاظ انطلاق معزوفات الفرقة الوطنية السعودية، والتي قدمت في ليلة من ليالي عكاظ الشاعرية 8 مقطوعات موسيقية من الفلكلور والتراث الوطني الذي تتميز به محافظات ومناطق المملكة المختلفة.

كما أطلقت الهيئة العامة للثقافة ضمن مشاركاتها المتنوعة التي شهدتها النسخة الثانية عشرة لسوق عكاظ، عروضاً للتخت الشرقي وللأوبرا المصرية، وذلك على أرض مسرح سوق عكاظ بمشاركة نجوم الفن السعودي والمصري، دعماً منها للحراك الفني والثقافي الذي يشهده السوق وتعزيزاً لحضور الفن الموسيقي الأصيل في المشهد الثقافي السعودي والارتقاء بالإبداع ودعم الفعاليات المتنوعة التي تستقطب شرائح المجتمع كافة.