نايف عبدالرحمن العتيبي
نايف عبدالرحمن العتيبي
عادل الحوشان
عادل الحوشان




طلال الرشيد
طلال الرشيد
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
فيما يشبه المناظرة الثقافية، انبرى مدير تحرير صحيفة الجزيرة سابقاً نايف عبدالرحمن العتيبي، للرد على ما ذكره عادل الحوشان في حواره مع الزميل علي مكي في عدد الجمعة ٢١ يناير ٢٠٢٢، مسلطاً الضوء على مرحلة مهمة في تاريخ الصحافة السعودية والمجلات الشعرية.

فند العتيبي الكثير مما ورد على لسان «الحوشان»، واصفاً ذلك بالمغالطات التي لا تمت للحقيقة بصلة، لا سيما ما ذكره حيال صحيفتي الرياض والجزيرة وتأسيس مجلة «فواصل» الشعرية.


ومن منطلق إتاحة المجال للرأي الآخر تطرح «عكاظ» رأي العتيبي، فيما ورد في حوار الحوشان المذكور (كما وردها)، لكشف تفاصيل حقبة زمنية في عمر الصحافة السعودية.

مغالطات وادعاءات

اطلعت على حوار الزميل علي مكي مع عادل الحوشان في عدد الجمعة ٢١ يناير ٢٠٢٢، ولما تضمنه اللقاء من التطرق إلى تجربتنا في البدايات في جريدة الرياض قبل 36 عاماً! وما تضمنته إجابات «حوشان» من مغالطات وادعاءات، أرغب في تفنيدها بالحقائق، خصوصاً مع وجود الكثير من الزملاء ممن عاصر تلك المرحلة والقصيدة العامية الحديثة ما يجعلنا نستهل بالشعروسنختم به.

«الموت آتٍ والنفوس نفائس»

ذكر «الحوشان» تجربة عمله معنا، وأنه طلب مني تحويل ثلث الصفحة إلى صفحة يومية، وهذا أول جهله بتراتب العمل الصحفي، حيث لا يملك رئيس قسم أو مدير تحرير تحويل ثلث صفحة إلى كاملة، نظراً لأن ذلك من صلاحيات رئيس التحرير-كما هو معروف-.

«صحيفتان نائمتان»

يقول «عادل»: «نعود إلى الصحف اليومية، في صحف المنطقة الوسطى، كانت هناك صحيفتان نائمتين عن مسايرة ما يحدث في تجربة الشعر العامي وقصيدته الحديثة؛ لذا كان علينا أن نحدث انقلاباً لمجاراة صحف المنطقة الغربية، فكان أن اتفقت مع سعد الهمزاني، وكانت لقاءاتنا شبه يومية، بأن نحاول، وكانت صحيفة الرياض هي الأقرب، حيث كانت هناك ربع صفحة تهتم بالتراث الشعبي، فذهبت للعمل بها، وأقنعت المشرف عليها حينها نايف العتيبي، بأن نجعلها صفحة كاملة وأتكفل بكل موادها، ومنها بدأنا نحرر الصفحة من البيت في غالب موادها، وحتى (صفحة القراء)، كنا نكتب قصائدها، ونعلّق عليها، يكتب سعد وأعلق، وأكتب ويعلق سعد، مع الاعتذار لأبي تركي لأنه يعرف ذلك لأول مرة».

الصحيفتان يقصد (الرياض والجزيرة)، لكن أضحكتني جملة «لذا كان علينا أن نحدث انقلاباً لنجاري صحف «الغربية»، وكانت اجتماعاتنا شبه يومية، (وكأننا إزاء تنظيم سري ثقافي!)، طبعاً هذا قبل 35 عاماً.

ادعاؤه أنه تكفل بمواد الصفحة كاملة!! لم ولن يستطيع «عادل» إثبات أنه نشر فيها تحقيقاً أومقابلة أو حتى مشاركة في القضية الرئيسية التي تنشرها «خزامى الصحارى» على مدى السنوات باسمي شخصياً، سواء كانت أسبوعية أو يومية، بل أتحداه أن يكون نشر فيها خبراً واحداً ما عدا مقالا يتيما!.

«محرر متعاون استغني عنه»

عمل «عادل» معنا محرراً متعاوناً متقطعاً إبان دراسته في كلية التربية الرياضية خارج الرياض، وتم الاستغناء عنه، ولن يستطيع أن يثبت أننا صرفنا له حتى بطاقة محرر متعاون، التي تمنح عادة للمبتدئين إذا ثبتت جديتهم!!

تجربة «عكاظ» و«الرياضية» و«اقرأ» و«البلاد»، التي يراها الأفضل في التعامل مع القصيدة الشعبية أو الحديثة، أتت لاحقاً، وهو ما يعرفه زملاء المرحلة وجميعهم من الأحياء.

أصبحت صفحات الأدب الشعبي والفن والثقافة يومية في جريدة الرياض بعد الانتقال إلى المبنى الجديد عام ١٩٩٢، وحينها تم الاستغناء عن عادل الحوشان لعدم جدارته، فيما سيأتي توضيحه لاحقاً حتى في المجلات الشعبية التي كان يقفز بينها بحثاً عن أي دور، وللأسف لم يتحقق حتى اللحظة!

التناقض يا «حوشان»، يأخذك إلى تسأول مهم كيف لك بأن تكتب القصائد في صفحة مخصصة للقراء وتعلق عليها ثم، يكتب سعد وتعلق أنت؟!

«تدليس وتناقض»

هنا تتكشف سوأتك المعرفية والثقافية أيضا من خلال «صفحة قراء»، التي تدعي كتابة قصائدها لو صدقت، تعني تدليساً ومهزلة لا تليق حتى بمدعي الوعي!!

للتوضيح كما يعرف كل منسوبي جريدة الرياض «صفحه القراء» تنشر كل (أربعاء)، لكن بعد تحويل «خزامى الصحارى» إلى صفحة يومية، كما أشرت سابقاً عام ١٩٩٢، فيما كان عادل يلاحق أصحاب المجلات الشعبية.

«أدوار هامشية»

أورد «عادل» في اللقاء الكثير من المغالطات، فهو لم يعمل في القسم الثقافي مع عبدالإله العصار، واسمه الحقيقي محمد العصار، لكن هذه من تخبطاته المتكررة، لا يعرف اسمه! علماً أن الزميل العصار غادر السعودية إبان أزمة الخليج، بعد إعلان علي صالح إسقاط الجنسية على من يتبقى في السعودية من اليمنيين، كما أنه لم يعمل مع الزميل عبدالعزيزالجارالله؛ لأنه ترك القسم الفني قبل تلك الفترة، وترأس القسم بعده الزميل ثواب العتيبي، ولن تستطيع يا «عادل»، نشر قصاصة واحدة لعملك في القسمين، فلماذا تحب أن تلعب كل هذه الأدوار الهامشية!.

لكل داء دواء يستطب به

تجربتك القصيرة في جريدة الرياض من خلالي فقط، وربما توافرت لديك مني بعض مفردات الصحافة استغللتها لتقديم نفسك للآخرين بأنك عملت مع نايف العتيبي، لكن سرعان ما تخذل الجميع!

على الأقل، كُن فطناً لتواريخ المرحلة! وتجنب التناقض، لأنك تقول طلبت مني تحويلها أسبوعية ثم تتحدث عن صفحة القراء اليومية!

«فواصل وعشاء السبت»

تجربتك في مجلة «فواصل»، لم تتجاوز كونك من مرتادي «عشاء السبت»، وكان طلال الرشيد بفطنته يستقطب الشباب المتوهجين الذين قدمتهم جريدة الرياض عبر قسم الأدب الشعبي، وتولوا إدارة التحرير في المجلة مثل الزملاء عبدالرحمن الحمدان وعبدالله ناصرالعتيبي والدكتور محمد علي الحربي وفهد السطامي وغيرهم، ولم تكن بينهم، لأن تجربتك المتعثرة في الصحافة لم تقنع أحداً بأن يستقطبك لوعلى سبيل التجربة مثلا! ولكن هؤلاء الشباب يتذكرهم الجميع، وأعتز بهم، وأجد منهم دائما كل الوفاء والتقدير، ولم أجد منهم يوماً التلون والجحود والافتراء لتعويض الشعور بالنقص!

تجربتك القصيرة في «فواصل»، حصلت عليها حينما منحك الزميل عبدالرحمن الحمدان فرصة «محرر ثقافي» في مجلة شعبية شهرية! لكن كالعادة فشلت في الاستمرار أكثر من 10 أشهر!!

«حقيقة الأعداد الـ 10»

أما «فواصل» كمجلة فلم تخرج فكرتها كما تدعي من المقاهي، إنما تمت من خلال الزملاء فهد عافت ومحمد جبر الحربي ومسفر الدوسري، إضافة إلى صاحب المجلة طلال الرشيد، ولم تكن لملزمة السبتية أي دور فيها؛ كونها صدرت بعد بضع سنوات من الاجتماع الأسبوعي كل سبت عند طلال الرشيد، ثم تدعي لاحقاً بأنك أدرت عشرة أعداد من المجلة، وتركتها لاختلافك في أمور فنية مع صاحب المجلة وتغيرت هويتها!. أتحدى بأن تنشر عدداً واحداً يحمل اسمك كمدير تحرير لأي صحيفة!

حتى القصيدة التي أجبت عنها أنها انتهت مع بداية التسعينات لأنها لم تبدأ، ويكفي أنك لم تقتنع بها!!

«ماغوطيات الشهبندر»

بقي تشدقك الوحيد برواية «مساء يصعد الدرج»، سأقترح عليك اسم لروايتك القادمة «ماغوطيات الشهبندر»!

عموماً، ليتك تدرك حجم الاشمئزاز الثقافي الذي تركه ادعاؤك أن منتدى «طوى» هو «تويتر» السعودية الأول، وأنه واجه الصحوة وتنظيمات الإرهاب!

لم يعد في وسعك تسويق نفسك بالبطولات الوهمية والريادية.

«تقزّم طبيعي»

أنت تعرف والكل يعرف، في تلك المرحلة وقبلها وبعدها، أنك أقل بكثير من «ناب وغيره»، ومنتدى «طوى» صحيح كان فكرة ودعم سامي الطويل، لكنك أجهضت كل ذلك في عامين، ومارست جحودك مع «الطويل» في «تويتر» بتاريخ 7/‏24 /‏2016 الساعه 1:36 صباحاً!

وفي كل الأحوال انتهى موقع «طوى»، لكن علاقتك الوثيقة بالفشل أسقطت كل شيء!! لتعود لممارسة المظلومية، وتآمر كل الناس ضدك، لتستجدي أصدقاءك بالحوارات الصحفية، ثم لا تبقي ولا تذر من الود والوفاء ما يشفع لك، كما فعلت مع سامي الطويل ومعي ومع الكثير، ومنهم كما ذكرت الزملاء فارس حزام وإيمان المنديل، والقناة التي تم طردك منها في أقل من عام، تكرار لانكشافك المعرفي والأخلاقي، وكعادتك لم تخجل من مقارنة إيلاف الشاهقة في النشر الإلكتروني بتجربة قصيرة ومتعثرة، كما حدث معك، ربما ذلك طبيعي بين طرفي العداوة، حينما تكون أنت الطرف الآخر!!

شتم رواد الأدب

وتختم مغالطاتك بشتم الأدب المحلي ورواده «بأن حضوره عربياً وعالمياً لا يزال قاصراً»، المصداقية الوحيدة التي تخصك في اللقاء، أنك ترى أن الناشر العربي «شحات واستغلالي»، ولن تكون الاستثناء من رأيك بكل تأكيد!!.

تقول العرب إن لم تجد لأخيك عذراً، فالتمس له عذراً، ومن هنا، لا أريد أن أختم هذه الكتابة دون الإشارة إلى أن عادل الحوشان، ربما كتب آراءه بعد قراءته لحوار الصحفي الكبير سمير عطا الله، وتلبسته حالة «التنويري والإصلاحي المتورم»، والتبست وابتأست عليه حالته ولايزال «عاقراً معرفياً!، مع أن «عطا الله» بكل مكانته وتمكنه وإمكاناته لم يدّعِ يوماً أنه أيقظ الصحف من غفوتها.