أصدرت محكمة جنح طنطا حكماً غيابياً على محاسن مدحت الشهيرة بـ«أنوسة كوتة»، أرملة الملحن الراحل محمد رحيم، يقضي بسجنها 3 أشهر مع الشغل، وكفالة 10 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، وذلك في أولى جلسات محاكمتها على خلفية واقعة إصابة عامل بالسيرك أثناء أحد عروض الحيوانات المفترسة.

وألزمت المحكمة المتهمة بدفع تعويض مدني مؤقت للمجني عليه محمد البسطويسي، قدره 100 ألف جنيه، بعد أن فقد ذراعه اليسرى نتيجة هجوم نمر عليه خلال العرض.

وتم الحكم بعد الاستماع لأقوال الشهود والاطلاع على التقارير الطبية الخاصة بالمجني عليه، الذي لم يتمكن من حضور الجلسة بسبب خضوعه لعملية جراحية أخيراً، وفقاً لما أكده محاميه وليد الفولي.

واتهمت النيابة العامة أنوسة كوتة بالإهمال الجسيم، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة أثناء العرض، وذلك بمخالفة المادتين 244 (فقرتي 1 و2) و377 من قانون العقوبات، ما نتج عنه إصابة العامل بعاهة مستديمة.

ووقعت الحادثة في الأول من أبريل 2025 حينما هاجم أحد النمور عامل السيرك أثناء العرض، متسبباً في إصابته البالغة التي انتهت ببتر ذراعه.

وفي تعليق له بعد الحكم بحبس أنوسة كوتة 3 أشهر، عبّر محمد البسطويسي، عامل سيرك طنطا، عن مشاعره المتضاربة تجاه الحكم، قائلاً: «لما عرفت الخبر كنت فرحان وفي نفس الوقت كنت زعلان، والـ100 ألف التعويض مش هيجيبوا توك توك، وحتى لو جابوا مش هعرف اشتغل عليه، وقولت في الآخر الحمد لله أنا راضي على اللي حصلي».

وتابع أنه لم يتواصل معه أحد من أسرة أنوسة: «أخوها قال إني مش شغال معاهم وطالع بعمل ترند، وكان في ناس بتنتقدني، وناس تانية بترد عليهم ووقفوا جنبي».

وعن موقفه من التصالح، قال البسطويسي بوضوح: «لو عرضت عليا الصلح هرفض لأنها رمتني».