-A +A
عبدالله غرمان (جدة) al3mri90@عقبة الحرازات كما بدت أخيراً، ويبدو الطريق ضيقاً ووعراً ومزدحماً بالمركبات. (تصوير: المحرر)
أبدى عدد من سكّان حي الحرازات، استياءهم من عدم قيام أمانة جدة بالنظر في مطالبهم بخصوص الحد والتقليل من خطورة عقبة الحرازات، التي تعتبر المدخل الرئيسي الجنوبي للحي الشهير، وتتصف بالخطورة الكبيرة؛ نظراً لضيق مساراتها ووعورتها وعدم ازدواجيتها رغم طول طريقها؛ ما تسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية.

وذكر عدد منهم لـ«عكاظ» أن الأمانة اكتفت بوضع خطوط لتوضيح مسار طريق العقبة لقائدي المركبات دون القيام بحل المشكلة الكبرى وهي ضيق الطريق وعدم إنارته وازدواجيته، لافتين إلى أن الشاحنات المخالفة ضاعفت معاناتهم. وبيّن علي الأسمري، أحد سكان حي الحرازات، أنّهم تقدموا بمطالبهم لأمانة جدة أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام المتضمنة إيقاف مسلسل الحوادث المرورية على مدخل الحرازات الجنوبي والأشبه بعقبة شعار في منطقة عسير؛ نظراً لوعورته وضيق مساحة عرضه ووجود كثافة مرورية عليه؛ كونه أحد المداخل الرئيسية لحي الحرازات، الذي يقطنه عشرات الألوف من السكان، وقال: «طالبنا الأمانة بإزالة خطورة الطريق من خلال تطوير المدخل، ورفع مستوى الأمان المروري عليه، لكننا فوجئنا باكتفاء أمانة جدة بوضع تخطيط لمساري الطريق دون تنفيذ المطلب الرئيسي وهو ازدواجيته وإنارته وتوسعته».


وحذّر عبدالعزيز العمري من ترك الشاحنات المخالفة تصول وتجول على العقبة الوعرة. وذكر أنّه لا يكاد يمرّ أسبوع دون أن تتسبب تلك الشاحنات في وقوع حوادث مرورية أو تتعطل وسط العقبة وتشل الحركة المرورية على مدخل الحرازات. وأشار إلى أن كثيراً من قائدي الشاحنات يسلكون عقبة الحرازات باتجاه طريق الغابات الرطبة، ومن ثم الدخول إلى طريق الهجرة هرباً من دوريات المرور.

وجدد -بدوره- أحمد المالكي مطالب سكان الحي بسرعة تنفيذ ازدواجية وتوسعة مدخل الحرازات الجنوبي قبل تزايد وقوع الحوادث المرورية والحفاظ على الأرواح والممتلكات، بدلاً من تركه على وضعه الحالي الأشبه بالكمين للمركبات العابرة التي تدخل لهذا الدهليز المظلم والمتعرج وتتراكم داخله في طوابير طويلة؛ إما بسبب الحوادث أو التجاوزات المرورية الخاطئة التي تعرقل انسيابية الحركة المرورية عليه أو تعطل شاحنة أو مركبة واحدة وهي كفيلة بإغلاق الحركة المرورية عليه حتى تتم إزاحتها من الطريق. وطالب محمد العمري أمانة جدة بتنفيذ الازدواجية أو إنشاء جسر يبدأ من قبل حوض السد ذهاباً وإياباً ويمتد بمسافة المدخل الوعر، وذلك لحقن دماء العابرين للعقبة التي تعتبر أحد شرايين الحي المرورية، التي لا تعرف المركبات التوقف عن المرور من خلالها ليلاً ونهاراً.