مركبة تعرضت للسقوط عبر طرق الداير. (عكاظ)
مركبة تعرضت للسقوط عبر طرق الداير. (عكاظ)




منحدر على طريق عثوان بالداير يهدد سلامة المركبات.
منحدر على طريق عثوان بالداير يهدد سلامة المركبات.
-A +A
«عكاظ» (جازان) OKAZ_online@
يخشى عابرو الطرق الجبلية في منطقة جازان من المنحدرات الخطرة التي تنتشر على جوانب الطرق، وتتحول يومياً إلى مأزق كبير للسالكين، ينتهي في الغالب بكارثة، يذهب ضحيتها الأبرياء من العابرين. وأكد عدد من أهالي المنطقة، أن نسبة نجاح العبور والنجاة باتت -للأسف- لا تتجاوز في الغالب 50%. وقالوا: «يعتقد قائد المركبة بأنه في طريق سهل العبور حتى يكتشف أن أمامه منحدراً خطراً في وضع يشبه المصيدة، ولولا بعض اللوحات الإرشادية التي تحذر المارة، وخبرة بعض السائقين ممن اعتادوا على العبور يومياً، لتحولت تلك المنحدرات للموت يومياً، ورغم أن طرق مرتفعات جازان يسلكها عدد ليس بالقليل من السيارات على مختلف أنواعها، إلا أنها لا تحتوي على وسائل سلامة كافية، فالطرقات معبدة على جبال شاهقة، ولا توجد على جنباتها حواجز أسمنتية تقي من سقوط المركبات في الأودية السحيقة والمنحدرات العميقة».

ونوهوا إلى أن وفاة أربعة طلاب من مدرسة بقعة عزان الابتدائية بالداير، بعد سقوط مركبتهم من منحدر عميق على طريق نعامة آل شبان، قد فتح الجراح مرة أخرى على الطرق الجبلية، لافتين إلى ضرورة رفع مستوى السلامة المرورية وحمايتها بمصدات جانبية لمنع سقوط المركبات وتفادي زيادة عدد الضحايا. وأشاروا إلى أن وضع لوحات تحذيرية تنبه السائقين لخطورة المنعطف وضرورة استعمال الغيار الثقيل، ووضع المصدات قد يخفف كثيراً من الخطورة، مع ضرورة استمرار صيانة الطرق وتعديل بعض المنعطفات الخطرة، وفتح الطرق بأساليب هندسية تضمن انسيابية سير المركبات هو الحل الأمثل حالياً. وطالب الأهالي بلجان للسلامة المرورية في المحافظات والجهات المختصة بضرورة استمرار المسح الميداني المستمر للطرقات، وتحديد النقاط الخطرة والبدء في معالجتها بما يكفل حماية الأرواح والممتلكات.