جانب من السوق. (تصوير: المحرر)
جانب من السوق. (تصوير: المحرر)
-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@
رصدت «عكاظ» أمس (الأحد) في جولة ميدانية إغلاق سوق عكاظ تماماً، ولا يوجد ما يشعرك بأن به أحداً على الإطلاق، إذ بدت البوابات بلا حراسات وأوصدت بالأقفال، فيما ظهرت آثار تفحيط حول البوابة الرئيسية، والرياح تمزّق سواتر شاشات العرض التي كانت مخصصة لشعراء المعلقات في موسم الطائف ٢٠١٩ (امرؤ القيس، عنترة بن شداد، النابغة الذبياني، لبيد بن ربيعة، طرفة بن العبد، الأعشى، عمرو بن كلثوم)، ولسان حالهم يسأل متى نعود بعد 3 سنوات للسوق! ليجيب المتنبي ببيته الشهير:

ما كل ما يتمنى المرء يدركه


تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

فيما الحشائش تملأ جنباته والنخيل التي وضعت في أطرافه وسألت «عكاظ» هذا الخيال الصامت في المدينة التي نفذّت بشكل مهيب خلال 4 أشهر قبل ٣ أعوام، ضمن مشروع تطويري بمئات الملايين كانت قد كشفت عنه وزارة السياحة وقتها يوم كان السوق في عهدتها، وعن مسرح العروض اليومية للفرسان والقوافل وأجنحة الـ ١١ دولة المشاركة وساحات الموسيقى والمطاعم والأسواق التي تحاكي الموروث العربي بكل أشكاله وأصنافه، لكن عاد صدى السؤال بأن مشروعاً تطويرياً جديداً تعمل وزارة الثقافة على قرب اعتماده. وعلمت «عكاظ» أنه تم تعيين المهندس الدكتور ربيع الديلمي قبل أيام مديراً للمشروع الذي لم يبدأ حتى الآن، وتواصلت «عكاظ» مع رئيس هيئة التراث الدكتور جاسر الحربش عن تفاصيل ذلك المشروع الجديد للسوق وأحالنا للوزارة فيما لم يصل توضيح حتى مثول التقرير للطبع.