أصحاب الماشية يطالبون بتطوير السوق.
أصحاب الماشية يطالبون بتطوير السوق.
اصحاب المواشي خلال الحراج في اشعة الشمس
اصحاب المواشي خلال الحراج في اشعة الشمس
-A +A
سلمان السلمي (مكة المكرمة) salma0n@
لا يمتلك سوق الماشية في الجموم أي مقومات تشير إلى وجوده، فالموقع حالياً عبارة عن صحراء قاحلة، نصبت فيها أشباه خيام ومظلات، لا تقي الأغنام المتجمعة تحتها أشعة الشمس الحارقة.

وتعاني الحلقة من تدني مستوى الإصحاح البيئي، فانتشرت فيها النفايات وأكوام الروث والحيوانات النافقة، فضلاً عن افتقارها للحظائر ودورات المياه ومصلى، بينما تنفذ عمليات الذبح في المسلخ البدائي بالسوق، بعيداً عن الاشتراطات الصحية.


وتساءل سكان الجموم عن دور البلدية في تطوير سوق الماشية ورفده بما يحتاجه من الخدمات، مثل إنشاء حظائر نموذجية، وضبط العمالة الوافدة التي سيطرت عليه ومارست فيه كثيراً من التجاوزات.

وصف خالد الشريف سوق الماشية الوحيد في الجموم بـ«البدائي» الذي يفتقد الحد الأدنى من خدمات البنية التحتية التي يجب توافرها في أي سوق، معتبراً التسوق فيه ضرباً من المعاناة والمشقة.

وقال: «نرتاد الحلقة الوحيدة في الجموم باستمرار، كما أنها تستقبل زبائن من مكة المكرمة لقربها منهم، لكن للأسف ليس بمستوى تطلعات المواطنين»، مشيراً إلى أنها بدائية، تفتقر للحظائر، فالماشية تعرض تحت حرارة الشمس ما يؤثر عليها، فضلاً عن المعاناة التي يجدها المتسوقون خلال تنقلهم.

وأوضح عبدالله السلمي أن سوق الماشية الوحيدة في الجموم لا ترقى لطموح سكان المحافظة، لافتاً إلى أنها تفتقر للحظائر ودورات المياه ومصلى، فضلاً عن أن الماشية تعرض في حظائر بدائية.

وطالب السلمي بلدية الجموم بالالتفات إلى سوق الأغنام في المحافظة وتطويره، بإنشاء حظائر نموذجية ودورات مياه ومصلى، وتنظيم العمل فيه، بدلاً من العشوائية التي تطغى عليه حالياً.

وانتقد السلمي تدني مستوى النظافة في السوق، وانتشار الروث وجثث النافقة في أروقته دون أن تتحرك الجهات المختصة لإزالتها، مشدداً على ضرورة الالتفات إلى الحلقة والارتقاء بها. وألمح حامد الحربي إلى وجود كثير من التجاوزات في حلقة الماشية في الجموم، منها سيطرة العمالة الوافدة عليها، واحتكارها عملية البيع والشراء، متسائلاً عن دور البلدية في مراقبة الوضع.

وذكر أن السوق لا يليق بمحافظة الجموم المتاخمة للمشاعر المقدسة، مستغرباً من عرض الأغنام في ظروف قاسية تحت أشعة الشمس، ما يؤثر سلباً عليها.

وبين أن الدلالين ينظمون الحراج في مكان ضيق لا يستوعب سوى عدد قليل من الأغنام، لافتاً إلى أنهم لا يجدون مواقف لمركباتهم، ملمحاً إلى أن المسلخ يفقد للرقابة، ما يؤكد أن عملية الذبح تنفذ بعيداً عن الاشتراطات الصحية.

في المقابل، أعلن رئيس المجلس البلدي بالجموم المهندس عادل اللحياني عن مشروع لإنشاء مواقف ومنطقة حراج مسفلتة وإعادة توزيع الأماكن حول المسلخ الجديد في سوق الماشية في الجموم، بطريقة تسهل الوصول إليه، مع وجود مواقف كافية للمسلخ والسوق في الوقت ذاته، مؤكداً أن المشروع ضمن الأولويات ووفق الإمكانات المتاحة.