حرق النفايات في المردم العشوائي أحدث تلوثا في قرية الجفرة.  (عكاظ)
حرق النفايات في المردم العشوائي أحدث تلوثا في قرية الجفرة. (عكاظ)
-A +A
محمد العمودي (بيشة)
وضع مردم النفايات الرابض على مدخل قرية الجفرة في مركز مهر (50 كيلومترا جنوب غرب بيشة) السكان بين أمرين، أحلاهما مر، إما استنشاق الغازات والأبخرة المنبعثة منه، وإصابتهم بالأمراض المختلفة، أو الرحيل من القرية إلى منطقة تنعم بالحد الأدني من الأصحاح البيئي، تاركين منازلهم التي أنفقوا أموالا باهظة في تشييدها.

وناشد الأهالي بلدية الحازمي التي تشرف على القرية بالتدخل سريعا وإزالة المردم الذي أرّقهم، مشيرين إلى أن الأمراض أنهكتهم وضاعفت معاناتهم، مشيرين إلى أنهم يعتزمون مقاضاة أمانة عسير لتجاهلها معاناتهم.


وأفاد سعيد الحارثي أن المردم الذي يقع على مدخل القرية وضعهم بين أمرين، إما الرحيل من مساكنهم، أو إصابتهم بالأمراض التنفسية المختلفة، مشددا على أهمية أن تتحرك بلدية الحازمي لإنهاء معاناتهم سريعا.

وتساءل هاجد الحارثي عن موقف مراقبي البلدية من النفايات المتراكمة على مدخل القرية، مشيرين إلى أنهم غير عابئين بتلك المخلفات لأنها بعيدة عن أعين المسؤولين، فظلت مرتعا خصبا للحيوانات السائبة والكلاب الضالة والحشرات الضارة.

وحمل الحارثي الأهالي جزءا من المسؤولية بإلقائهم النفايات على مدخل القرية، حتى لا يتكبدوا عناء الذهاب والعودة لرميها في مكانها المخصص لها، ملمحا إلى أنهم لم يتمادوا إلا بعد أن أمنوا العقوبة.

واستاء عبدالله الحارثي من التجاهل الذي تعانيه قرية الجفرة من الجهات المختصة، لافتا إلى أن النفايات تكدست فيها بكثافة، وتحولت إلى بؤر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة والحيوانات الضالة.

ووصف وضع الأهالي بالحرج في ظل ما يعانونه من انتشار الأدخنة والغازات الضارة التي يستنشقونها كل وقت، مشيرا إلى أن الأطفال وكبار السن أكثر المتضررين من المردم العشوائي.

وشكا محمد الحارثي من استمرار اشتعال النيران في المخلفات على مدخل قرية الجفرة، ما أدى إلى تصاعد أعمدة من الأدخنة السامة التي شكلت غيوما وسحبا ضارة في سماء القرية، ملمحا إلى أن كارثة بيئية اجتاحت القرية بفعل النفايات التي تلقى بعشوائية على مدخل القرية.

وطالب الحارثي بلدية الحازمي التابعة لأمانة عسير التي تشرف على القرية، بالتدخل سريعا، وإنقاذ الأهالي من الأخطار المحدقة بهم، بإزالة المردم، ونقله إلى منطقة بعيدا عن التجمعات السكانية، لافتا إلى أن الأهالي يعتزمون مقاضاة أمانة عسير نتيجة الأضرار التي لحقت بهم من تداعيات المردم.