-A +A
عبدالله بن محمد آل الشيخ Alsheikhabdullah@yahoo.com
ما زلت أتذكّر تأسيس جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، التي بدأت كجامعة خاصة (أهلية)، ثم صدرت توجيهات الملك فيصل، رحمه الله، بتحويلها إلى حكومية، وتم اختيارها مؤخراً ضمن 3 جامعات سعودية مستقلة إدارياً وأكاديمياً ومالياً، وفق النظام الجديد للجامعات.

وتعد رابع أكبر جامعة في الشرق الأوسط بعد جامعة الملك سعود، وتولى إدارتها 8 مديرين لهم خبرة ومكانة علمية، وهذا الذي رفع مكانتها أكاديمياً، وحافظ على مستواها المرموق، وقد أوصلها رئيسها الحالي الدكتور عبدالرحمن اليوبي إلى مستويات عالية ونيل جوائز عدة، بجانب شقيقتها جامعة أم القرى بمكة المكرمة.


الجامعتان نالتا تهنئة خاصة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أثناء استقباله لرئيسي الجامعتين؛ إذ حصدت جامعة الملك عبدالعزيز المركز الأول كأفضل مؤسسة للتعليم العالي عربياً (تصنيف «التايمز» للتعليم العالي السنوي للجامعات)، أما جامعة أم القرى التي استقبلت قبل فترة وجيزة رئيسها الثامن الدكتور معدي القحطاني، فحصلت على جائزة «بلاك بور» للتميز الدولية 2021 على مستوى العالم عن فئة «التدريب والتطوير المهني» لنجاحها في عمليات التعليم والتدريب الإلكتروني والتحول الجامعي.

من القلب أهنئ رئيسي الجامعتين؛ الدكتور عبدالرحمن اليوبي والدكتور معدي القحطاني، على هذا الإنجاز الأكاديمي العظيم، الذي يسجل للمملكة العربية السعودية وكافة جامعاتها، وستكون الجائزتان حافزاً لمنسوبيهما لبذل المزيد في المجالات الأكاديمية، خصوصاً «البحث العلمي»، لمنافسة الجامعات العالمية المتقدمة، بوجود شباب من أبناء الوطن لديهم حس التطوير والانجاز والاختراع.

وكما يقول أبو الطيب المتنبي:عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ

وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ

وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها

وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ