-A +A
خالد هزاع الشريف sh98khalid@
صرخة المجد التي توكأ عليها معمر القذافي، عبث سنين طويلة من حكم فردي مطلق أحكم فيه السيطرة على ليبيا، وغيَّر ملامح السياسة العربية حتى يفرض نفوذه ويبسط يده على الأرض، ويشكِّل من نفسه قائداً عظيماً، فقد كان يستقطب القادة العرب إلى بلاده ويترددون لتغيير مفاهيم عقولهم.

رغم جنون العظمة التي امتلكت القذافي، إلا أن تلك الخطوات التي يدعو فيها القادة العرب لزيارة بلاده أعدها البعض أنها تأتي من رجل داهية، فصنع «الخيمة المسمومة» التي تكشفت أسرارها أخيراً من خلال العملاء المزدوجين الذين هم بمثابة ألغام مسمومة تفننت في ارتجاج المشاريع الخرافية وتسويق الأوهام الذهبية على وقع صخب شعارات حماسية إسلامية وقومية وأممية وأفريقية.


سقطت الدويلة القطرية، وسقطت الدولة العثمانية، وتحطمت العنصرية على صخرة المجد السعودي، لتعلو راية الدولة السعودية راسخة الأركان، قوية الشأن، وارفة مورقة غنية تعطي ولا تأخذ، تدفع الغالي والنفيس من أجل السلام والإسلام، تنفتح على العالم بثقة بلا تفريط في هويتها وثوابتها وأسسها التي قامت عليها من زمن المؤسس الإمام عبدالعزيز والسلالة الكريمة من آل سعود، حتى وصل الفاتح ولي العهد الأمين محمد بن سلمان الأمير حامل الراية الخضراء.

نسي هؤلاء الأعداء عظمة الدولة السعودية، ونسوا أن جذورها عميقة ممتدة في أغوار التاريخ القديم ولا يمكن أن تهتز بالإعلام المعادي المزيف، وقد تكشفت الأمور وظهر المستور بعد أن فاحت عفانة الأعداء عن طريق الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي كان ينصب تلك الخيمة المسمومة لتسجل أغبياء الدول العربية وكيفية صناعة الأحداث وصياغة الفتن، واختصر القذافي لنا مشوار البحث عن الخداع المبطن والحقد الدفين.