-A +A
عبدالله عمر خياط
يلاحظ القارئ الكريم أن فنون الترفيه قد تطورت بشكل كبير عما كانت عليه لكنها لم تتطور في مجال سلامة المستفيدين من هذه الأفانين، خصوصاً الأطفال الذين نسمع كل سنة أن الطفل الفلاني قد سقط من مرجيحة كهربائية أو أن عموداً ضرب طفلاً أثناء تشغيل أجهزة الترفيه أو أن طفلاً غرق في العيد وهو مع أسرته في كابينة على الشاطئ.

وفي كل عيد تتطور الطراطيع عما كانت عليه في العيد السابق، لكن بكل أسف لابد أن نسمع عن مشكلة أو إصابة بشرية حدثت بسبب استخدام هذه الطراطيع، حتى إن بعض الكتاب طالبوا وزارة التجارة بعدم السماح بدخولها إلى المملكة تجنباً لشرورها، ولا أعلم كيف ستكون الحال في هذا العيد، لكني أرجو من المستخدمين لهذه الطراطيع أن يتجنبوا إيذاء زملائهم أو الجيران الذين حواليهم.


ورغم أن كثيراً من أهالي جدة القديمة قد غادروا حارة المظلوم إلا أن موقع الاحتفال بالعيد أمام حارة المظلوم وفي حارة العيدروس بجدة يستقبل مئات وربما آلاف الأطفال مع ذويهم الذين يرغبون في الترفيه البريء، وهذه عادة جداوية نعرفها منذ خمسين سنة، ونأمل أن لا يكون فيها أية حوادث من الطراطيع أو من غيرها.

والطراطيع هي في حقيقتها ألعاب نارية، ويقوم اللاعبون بتفجيرها دون الاحتياط والاحتراز منها، فتكون النتيجة في بعض الأحيان وخيمة وقد تؤدي إلى وفاة مستخدمها أو اقتلاع عينه.

وقبل ثلاثة أعوام استقبل قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل بالطائف تسعة أشخاص من مختلف الفئات العمرية أصيبوا بحروق في الوجه واليدين بسبب الألعاب النارية.. الطراطيع.

ولا أعرف مصدر هذه الكلمة الشعبية لكن يكفي القول إنها ألعاب نارية للتحذير من شرها.

يجب على وزارة التجارة أن تتأكد من أن أية ألعاب نارية تستورد من الخارج تتطابق مع إجراءات السلامة وأن تفرض على المتهاون في إجراءات السلامة عقوبات وغرامات، أو تمنع استيراد الطراطيع نهائياً..

والله خير حافظاً.

السطر الأخير:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

متيَّم إثـــــــرها لم يُفد مكبـــــولُ

وما سعاد غداة البين إذ رحلوا

إلا أغن غضيض الطرف مكحول