-A +A
سامي المغامسي
ما الضوابط والمعايير الإعلامية في الإعلام والصحافة؟

هل المعايير هي البحث عن السبق الصحفي على حساب أخلاقيات المهنة؟ وهل المعايير هي البحث عن مكتسبات شخصية دون النظر لقيمة الأخبار التي تنشر وتكتب ودون وجود ضوابط لمعايير مهنة الإعلام؟


هناك من الإعلاميين من يكتب ويغرد دون وجود ضوابط تحكم المحتوى الذي يقدمه، بل أصبح يمارس مهنة القاضي والمحامي في وقت واحد.

هناك تشويش على مهنة الإعلام في الفترة الأخيرة، وهناك من يغرد خارج السرب، وهناك ضوابط ومعايير وثوابت أخلاقية للمهنة، وكل من ينتسب لمهنة الإعلام والصحافة يجب أن يلتزم بها.

كشفت وأظهرت كأس آسيا أن بعض المنتسبين للإعلام آخر اهتمامهم الالتزام بالضوابط والمعايير الأخلاقية للمهنة، والإعلامي المفترض ألا يمارس دور الجلاد وتشخيص الأحداث التي صاحبت عمله.

مهنه الإعلام متعبة جداً، قد تواجه كثيراً من العقبات والإشكاليات في عملك الميداني، لكن لا تحول تلك المتاعب إلى قضايا شخصية وإلى مادة إعلامية دسمة.

العمل الميداني للإعلامي متعب جداً، ومهما كان حجم التعب يجب الالتزام بالمعايير والضوابط المهنية للإعلام.

مهم جداً للصحفي أن يعرف ماذا يكتب، ومتى يكتب، ويعرف جيداً أنْ ليس كل شيء يكتب ويقال.

البيان الصحفي الذي صدر مؤخراً من الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يأتِ من فراغ، بل جاء لتجاوزات إعلامية ظهرت مؤخراً بعد خروج المنتخب من كأس آسيا وقبل ذلك تجاوزات كانت تختفي وراء التعصب الرياضي.

هيئة الصحفيين ننتظر أن تضع ميثاقاً مهنياً يضع ضوابط أخلاقية للمهنة وتصنيف الإعلاميين حسب موقعهم الرسمي في مؤسساتهم الإعلامية، إذ إن البعض ينتسب للإعلام باسم خبير ومستشار إعلامي دون أن يمارس أي صفة في الإعلام الرسمي.