-A +A
خالد السليمان
ما زالت الخطوط السعودية خياري الأول في أي خط طيران مباشر، لكنها في الرحلات غير المباشرة فقدت أفضليتها عندي لعدة أسباب؛ أبرزها ارتفاع أسعار تذاكرها مقارنة بأسعار شركات الطيران الإقليمية التي تتفوق بمستوى بعض الخدمات، وبالتالي فإن فقدان ميزة السعر دون تعويض فارق ميزة الخدمة لن يخدم الناقل الوطني في المنافسة على حصة المسافر الإقليمي والدولي في الوقت الذي قد تخسر فيه المسافر المحلي!

رغبة الخطوط السعودية في زيادة حصتها من نسبة ركاب الترانزيت جعلت معظم رحلاتها من وإلى العاصمة الرياض تمر عبر مطار جدة، وهو أمر مرهق للمسافرين الباحثين عن اختصار زمن رحلاتهم وتوفير المشقة، وقد وجدت في بعض رحلات ترانزيت العودة إلى الرياض عبر جدة المسافر يضطر لاستلام حقيبته ثم تسليمها لمنصة الرحلة الداخلية المواصلة للرياض واستلامها مرة أخرى من سير حقائب المطار الداخلي في الرياض، أي أنك ستتوقف مرتين أمام سير الحقائب في رحلة واحدة، وهذا أمر مزعج للركاب المرهقين من عناء السفر!


وحتى يبدأ تشغيل شركة «طيران الرياض» الجديدة والتعرف على مستوى خدماتها وأسعار تذاكرها، ستبقى الخطوط السعودية الناقل الوطني الأثير للكثير من المسافرين في العاصمة، لكنها مكانة اكتسبتها في السابق بسبب جاذبية أسعارها مقارنة بشركات الطيران المنافسة، وميزة السفر المباشر، وإذا فقدت هاتين الميزتين فعليها ألا تتوقع جاذبية مجانية أو ولاء عاطفياً من المسافرين، فالمسافر اليوم أكثر وعياً بالتخطيط لرحلات سفره وقدرة على المقارنة بين أسعار وخدمات شركات الطيران!