-A +A
سامي المغامسي
لماذا لا تتواجد أندية المدينة المنورة في دوري روشن؟ سؤال بسيط جدا ولكن الإجابة عليه كبيرة وكبيرة جدا وتحتاج إلى إجابات مركزة وعميقة وقد يطول شرحها وبالتأكيد الرياضة والأندية منظومة متكاملة للنجاح من أجهزة إدارية وفنية ولاعبين.

الكثير يسألنا أين هي أندية المدينة عن دوري روشن ولا أجد إجابة لهذا السؤال العريض.


بالتأكيد القريبون جدا من بواطن الأمور في الأندية يعرفون ويدركون الأسباب التي وراء غياب أندية المدينة عن التواجد بين أندية الكبار.

وهل يوم من الأيام يتحقق حلم جماهير طيبة الطيبة أن تحقق أندية المدينة بطولة دوري روشن أم هذا مستحيل، سبق أن حقق الفتح بطولة الدوري وكان هذا أشبه بحلم لجماهير الفتح والأحساء ولكنه تحقق بدعم وفكر رجال الأحساء.

جماهير المدينة الآن أصبحت آمالها تنصب في بقاء نادي أحد في دوري يلو وعدم هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية، وبقاء جاره الأنصار في دوري الدرجة الثانية. هذه آمال جماهير المدينة الآن بعد أن كان الحلم أن يكون في دوري روشن والمنافسة عليه.

المدينة المنورة التي كانت مصنعا من مصانع النجوم والمواهب أصبحت تترنح في دوري الدرجة الأولى والثانية، هل يعقل ذلك، إلى متى الانتظار؟

إدارات أندية المدينة تشتكي من قلة المادة وأنها العائق الرئيسي وراء عدم الصعود وعدم تحقيق التطلعات، بالتأكيد المادة مهمة لكن من واجباتكم توفيرها مع الدعم الكبير لوزارة الرياضة، وإلا اعتذروا عن الاستمرار.

الفكر مهم جدا بجانب المادة، وقد يأتي الفكر بالمادة ويتغلب الفكر على كل المعوقات المالية.

فريق أحد لكرة القدم كل موسم بفريق جديد مختلف عن الموسم السابق. ليس هناك استقرار وثبات في اللاعبين والأجهزة الفنية باستثناء الاستقرار في الأجهزة الإدارية التي لا تتغير، وتغييرها قد يكون خطا أحمر لا يجب الاقتراب منه.

في النهاية، أريد أن أصل إلى أن الانتخابات لتشكيل مجالس إدارات الأندية قد اقتربت وحان موعد التجديد والتغيير بعد أن أخذتم فرصتكم بشكل كامل ولم تحقق الطموحات. عملتم واجتهدتم لكن لم يحالفكم التوفيق في تحقيق التطلعات التي تبحث عنها جماهير المدينة المنورة.