-A +A
هيلة المشوح
أعلنت المملكة عن إرسال أول رائدَي فضاء سعوديين وهما (ريانة برناوي، وعلي القرني) إلى محطة الفضاء الدولية ليلتحقان بطاقم مهمة AX-2 الفضائية في أولى مهام برامج المملكة لرواد الفضاء في خطوة جاءت مستهدفة القدرات الوطنية في مجالات الفضاء، والاستفادة من الفرص التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالمياً، والإسهام في الأبحاث العلمية في عدد من المجالات الهامة مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء وتفعيل الابتكارات العلمية على مستوى علوم الفضاء، وتعزيز قدرتها على إجراء أبحاثها الخاصة بشكل مستقل بما ينعكس إيجاباً على مستقبل الصناعة والوطن، فضلاً عن زيادة اهتمام الخريجين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات وتعزيز مكانة المملكة في السباق العالمي نحو الفضاء واستكشافه، ورفع مكانتها في خارطة الدول التي تتسابق إلى الفضاء وتستثمر في علومه المختصة، كما جاء في تصريح معالي رئيس إدارة مجلس الهيئة السعودية للفضاء المهندس عبدالله بن عامر السواحة.

تأسست الهيئة السعودية للفضاء بموجب أمر ملكي في ديسمبر 2018 كخطوة متقدمة وشجاعة نحو مستقبل أكثر ابتكاراً وتطلعاً لأحدث التقنيات والفرص في قطاع الفضاء السعودي وتأهيل الشباب السعودي لأعلى درجات العلم والابتكار وبناء شبكة وطنية من خبراء الفضاء واعتماد التقنيات الحديثة في مجال الفضاء لتلبية الاحتياجات الإستراتيجية للمملكة ومعالجة التحديات الوطنية، وتعزيز مكانة المملكة في مجال الفضاء على الساحة العالمية، ومساهمتها في أنشطة الفضاء الدولية ومواجهة التحديات العالمية المشتركة، وإلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين السعوديين. تسعى الهيئة السعودية للفضاء لبناء رأس المال البشري الوطني ليكون رافداً أساسياً لصناعة الفضاء وتعزيز الميزة التنافسية للمملكة.


تطلق الهيئة اليوم المرحلة الأولى من «برنامج ابتعاث الفضاء» لتحقيق أهداف ورؤية المملكة 2030، والذي يشمل ابتعاثاً منتهياً بالتوظيف لنخبة من الطلاب في أفضل (30) جامعة عالمية في تخصصات علوم وتقنيات الفضاء لمرحلتي البكالوريوس والماجستير (هندسة الطيران والفضاء، علوم الفضاء، سياسات الفضاء)، وتقتضي إستراتيجية الهيئة السعودية للفضاء وضع مجموعة من الأهداف الأولية التي تخدم مصالح الأمن الوطني وتتوافق مع تطلعات المملكة نحو حياة أكثر جودة وفق رؤية 2030 لخلق بيئات أفضل وأكثر أماناً لمواطنيها، مع خلق فرص جديدة لمزيد من الابتكارات المربحة الداعمة للاقتصاد السعودي.

أخيراً.. السعودية تقطف ثمار رؤيتها قبل أن يحل عام 2030، وهذا فضل من الله لدولة تطلعاتها تتجاوز السماء وتعانق الفضاء، وها هي المملكة بقيادتها الطموحة وشبابها الواعد تحقق أحد أهدافها في رحلة علمية فضائية تعزز الشراكة والتبادل العلمي مع أعرق الجامعات ومراكز البحث والتطوير والمؤسسات البحثية العالمية المتخصصة في علوم الفضاء.