-A +A
خالد السليمان
أتعجب من أخبار القبض على أفراد وعصابات من جنسيات وافدة يمارسون الإجرام والعنف والسرقة، فالأصل في الاغتراب هو البحث عن لقمة العيش وفرص العمل، وعندما يجدها الشخص عليه أن يحافظ عليها بكفاءة ومهارة الأداء وأمانة وصدق التعامل، واحترام القوانين المحلية!

أن يغترب المرء عن وطنه ليتحول إلى مجرم في بلد آخر ويتعرض لعقوبات القانون التي قد تصل في بعض الجرائم إلى السجن الطويل أو القصاص أمر غير طبيعي، ويدل على ثقافة إجرامية متجذرة تشكل سلوك هذا المغترب قبل أن يدخل البلاد، مما يدفع للتساؤل عما إذا كان من المناسب أن يكون تقديم السجلات الرسمية الخالية من ارتكاب الجرائم الكبيرة من شروط الحصول على تأشيرات العمل!


ليس طبيعياً أن نشرع أبوابنا للمجرمين ليكونوا جزءاً من مجتمعنا، ونأتمنهم على أرواحنا وأموالنا وأمن بلادنا دون أن نضع ضوابط مشددة لفحص سجلاتهم الجنائية قبل حصولهم على تأشيرات العمل، صحيح أنه لا يمكن منع جميع أصحاب السلوكيات الإجرامية من الوصول، لكن على الأقل نبذل أكبر جهد ممكن في تقليل فرص وصولهم إلى بلادنا ومنع أكبر عدد منهم من إيذاء مجتمعنا وتشويه صورته!

باختصار.. الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح!