-A +A
أحمد الشمراني
لا أرى من يمكن أن نضعه لا حاضراً ولا مستقبلاً إلى جانب اسم محمد عبده أو بعده بعدة مقاعد.. ولا أقول ذلك تقليلاً بفن أي فنان بقدر ما أقولها إنصافاً لقيمة الفن وقامته الشامخة.!

محمد عبده يمثل الفن بكل دلالاته بل مدرسة متفردة يجب أن تنهل منها الأجيال وتستفيد وإن كنت أشك.!


وشكي مبني على ما أراه من فارق كبير بين هذه المدرسة ومدارس أخرى فيها صخب يستعين به بعض الفنانين لتغطية رداءة الصوت أحياناً ومرات للبحث عن مستمع يركز على الإيقاع ولا يعنيه ماذا يغني الفنان...

في ليلة فنان العرب الباذخة اتسعت الدائرة وقدم الروائي الجميل الزميل النبيل عبده خال الخلاصة في هذه التغريدة: حين يغني محمد عبده تستشعر الأماكن أن ثمة حياة تجري في مناكبها.

‏أي حفل خرافي هذا، كل التفاصيل هي اختراق للخيال.!

عبده خال الذي يشاركني عشق جدة ومحمد عبده قال في رسالة لمعالي المستشار تركي آل الشيخ: ولأن معالي المستشار (زارع فرح) أجدني أجدد الطلب في تعويض جيلنا بما سرق منه من أفراح، فهناك صيغ كثيرة لتعويضنا (ترفيهياً) عما خسرناه في زمن شبابنا، ولو راق لمعاليه فكرة التعويض الترفيهي سنجتمع كجيل ونضع أفكاراً ترفيهية لإسعادنا بأثر رجعي.

أعود إلى نخلة الغناء العربي الباسقة محمد عبده وأبرق من خلاله إلى كل من يهوى الفن أن يستمتع بهذا المبدع في معزل عمن غربوا الرسالة الفنية وأخذوها إلى أماكن النص فيها مفقود والغناء يدعو للحزن على فن تعب فيه محمد عبده ليرتقوا معه لكنها الإمكانات.!

أحترم من حضروا ليشاركوه الغناء في ليلته وأقدر لهم قبولهم المغامرة التي تسجل لهم وليس عليهم لكنهم حتماً توقفوا كثيراً أمام هذا الصوت المعجزة....

يقول الزميل خالد ربيع في أحد تقاريره التلفزيونية عن محمد عبده: السبعيني المتجدد.. المعتكف في ذاكرة الغناء.. عظمةٌ أعادت ترتيب الذائقة.. ودوزنت أوتار الطرب خُرافة.. رقصت على زند مقاماته آلات العزف.. حتى انتشى الإيقاع.. وثمِل القصيد....

ليلة محمد عبده (مذهلة) في كل شيء..

‏غناء فخم وأستاذية مطلقة وجدت فيها قيمة الفن وقامته!

‏من نشكر أولاً.. هيئة الترفيه أم الأستاذ أم الجمهور الذي أعاد للفن ذاكرته...

‏شكراً تركي آل الشيخ..

‏شكراً محمد عبده..

ومضة:

خذها من القلب لا من ضقت واقراها

‏لا تلعن الحظ ما تدري وش الخيره..!