-A +A
ماجد قاروب
برنامج جودة الحياة يحتم أن تقام خلال العام الواحد 400 فعالية عالمية رياضية وهي من مهام وزارة الرياضة وبدعم ومشاركة اللجنة الأولمبية واتحاد الرياضة للجميع وجميع الاتحادات الرياضية كل حسب الألعاب التي يقوم بمتابعتها.

35 فعالية رياضية ترفيهية والمغامرات يجب أن تقام في منطقة مكة المكرمة بالتعاون مع القطاع الخاص حيث تعتبر مشاركته من خلال إنشاء شركات جديدة للعمل في المجال الرياضي الترفيهي المجتمعي من أهم مستهدفات عناصر التقويم الناجح لوزارة الرياضة.


السوبر الإيطالي والإسباني وبطولة العالم للملاكمة والمصارعة من الفعاليات التي استضافتها جدة ومعها كذلك الفورميلا على أحدث حلبات السباق في العالم وهذا يعني أنه لا يزال هناك الحاجة لاستضافة 30 فعالية عالمية جديدة أو متجددة كل عام في جدة بخلاف ما هو قائم.

الفورميلا هي أهم الإحداث التي تستضيفها جدة لأسباب كثيرة ومتعددة سياسية إعلامية رياضية اقتصادية وحتى اجتماعية وحظيت باهتمام ودعم القيادة ومتابعة كبيرة من وزارة الرياضة وسمو وزيرها وهو بطل سباق سيارات، ومعروف في هذا المجال بما يملكه من حب وشغف رياضي عام وللسيارات بشكل خاص.

الواقع لهذه الفعالية العالمية مخالف للمفترض من أن تكون الفعالية صديقة لمدينة جدة وسكانها وزوارها، وحدثاً ينتمي للمدينة وليس فقط مناسبة خاصة بشركة رياضة المحركات التي تدير هذه الفعالية وحلبة السباق كما هو واقع باقي المناسبات التي عقدت في الفترة الماضية.

نتطلع ونحن على بعد أسابيع عدة من الفعاليات القادمة أن تقدم الشركات المبادرات الاجتماعية والاقتصادية لربط سكان جدة وطلاب كليات الهندسة والأعمال والرياضة والسياحة للعمل في جميع مرافق وقطاعات الشركات لنقل العلم والمعرفة وتمكين وتوطين الخبرات.

نحتاج إلى محاضرات في الجامعات والكليات والمدارس، نحتاج إلى دعم المطاعم الشعبية كما هي المطاعم الفاخرة، نحتاج أن تشعر جدة أن الفعالية جزء من المدينة وضواحيها، نحتاج إلى أن يكون التفاعل مع الحدث قبله وبعده بأسابيع ليكون أقرب للعمل الدائم والمستدام.

نريد أن نرى سيارات الشرطة والمرور والدفاع المدني بشعار الفورميلا والفعاليات كلها ليكون حدثاً لمدينة جدة بجميع قطاعات الدولة.

نريد من أمانة جدة نقل الأحداث في الحدائق والساحات؛ ليشاهدها جميع سكان المحافظة ليكون حدثاً رياضياً ترفيهياً تشارك فيه كامل المدينة.

الرياضة تحتاج إلى تشريعات وقوانين ولوائح قوية تساعد على دعم وتشجيع وحماية الاستثمارات، فالرياضة تمنع الاحتكار وتشجع وتحمس الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في مناخ من الشفافية والنزاهة وسيادة القانون ووضوح اللوائح والإجراءات لضمان حوكمة الأعمال والاتحادات ومجمل القطاع الرياضي التنافسي من اتحادات وأندية وممارسين للألعاب أو الرياضة الترفيهية والمغامرات.

قوانين الإعلام والملكية الفكرية والإعلان والعمل والموارد البشرية مهمة وضرورية جداً للاستثمار الرياضي.

القضاء التجاري والتحكيم الرياضي مهم وضروري لحسم المنازعات بذات السرعة التي تمارس فيها الألعاب، وهذا يتطلب تأهيل وتدريب القيادات الإدارية بالرياضة والسياحة والترفيه والثقافة بالنواحي القانونية لتعزيز الحوكمة والتنافسية والنزاهة وحسن الإدارة.