-A +A
عبده خال
في أغلب الأوقات أكون راغباً في الحديث عن شخصية أو مرفق أو مؤسسة.. حديثاً عن منجزات إيجابية حدثت على أرض الواقع.

ولأن النجاحات كثيفة، ومتنوعة، يكون الصمت حاضراً أكثر من الكلام، صمت مصحوب بفرحة لما يحدث من تسارع في الأعمال التي تقدمنا كوطن ينهض بمجهودات أبنائه ومرافقه، ووزاراته.


فحركية المجتمع أظهرت طبيعة الناس وميلهم إلى الإبداع على جميع المستويات، ومع وجود الهيئات والمؤسسات التي فتحت أذرعها لرعاية تلك الأنشطة يصبح الفرح عارماً، فالأجواء الاجتماعية والإبداعية تعيش أجواء صحية، فليس من معكر لأي فرد إلا التقاعس.

وحياتنا الثقافية مليئة بشخصيات إبداعية سواء أكان ذلك من خلال المنجز الإبداعي، أو من خلال إدارة الثقافة كل في موقعه.. هناك شخصيات عديدة تقوم بهذا الدور في صمت من غير حاجتها إلى الهالة الإعلامية، يعملون، وينجزون مكتفين بأداء أدوار ثقافية جادة وناجحة، وإن أردت التخصيص في هذا الجانب، سوف يظهر الدكتور عبدالعزيز السبيل، شخصية ثرية في أخلاقه، وفي إبداعه، وفي إدارته للشأن الثقافي، فالدكتور عبدالعزيز أحدث تراكم النجاحات في كل موقع يقوم بإدارته أو يشارك فيه، فخلال مسيرته ظهرت عليه الإدارة الجادة في إحداث الأثر الفعال حتى إذا ترأس المناصب الثقافية كانت تلك الطاقة التي تبث حيويتها، وتعمل من غير كلل أو ملل، في كثير من الأعمال التي ينهض بها يظل محتجباً، يقف خلف العمل موجهاً ومشوقاً من غير أي ضجيج إعلامي، الدكتور عبدالعزيز لا يتحدث، وإنما يجعل أعماله تتحدث وبصوت عال له ضجيج النجاح.

قليل أن تفي مقالة سيارة بحق هذا الرمز الوطني.. فشكراً لك يا دكتور عبدالعزيز، فأنت فخرنا الذي ينجز أعمالاً ثقافية بما يليق بوطن شامخ.