-A +A
مي خالد
بمناسبة وفاة الملكة إلزابيث، تذكرت غيرة هتلر من المملكة البريطانية التي تمتد مستعمراتها حول جميع العالم بينما ألمانيا محصورة داخل أراضيها، وهذا الاقتباس بتصرف من كتابه كفاحي يشرح فكرته:

«العديد من الدول الأوروبية المعاصرة مثل الأهرامات تقف على قممها. إن الأراضي الأوروبية التي تمتلكها هذه الدول صغيرة بشكل يبعث على السخرية عند مقارنتها بالوزن الهائل لمستعمراتها، والتجارة الخارجية. ويمكن القول إن لديهم قمة الهرم في أوروبا وقاعدته في جميع أنحاء العالم. وهي بذلك تختلف عن الولايات المتحدة الأمريكية التي تتخذ من القارة الأمريكية قاعدتها وتتصل ببقية العالم فقط من خلال قمتها. من هذا الموقف تنشأ القوة الداخلية التي لا تضاهى للولايات المتحدة الأمريكية، والوضع المعاكس مسؤول عن ضعف معظم القوى الاستعمارية الأوروبية... لذلك، فإن الإمكانية الوحيدة التي كانت لدى ألمانيا لتنفيذ سياسة توسع إقليمية سليمة هي الحصول على أراضٍ جديدة في أوروبا نفسها. لا يمكن للمستعمرات أن تخدم هذا الغرض طالما أنها غير مناسبة للاستيطان من قبل الأوروبيين على نطاق واسع. في القرن التاسع عشر، لم يعد من الممكن الحصول على مثل هذه المستعمرات بالوسائل السلمية، لذلك، فإن أي محاولة لمثل هذا التوسع الاستعماري كانت ستعني صراعاً عسكرياً هائلاً. وبالتالي، كان من الأفضل القيام بهذا الكفاح العسكري من أجل أراضٍ جديدة في أوروبا، بدلاً من شن حرب من أجل الاستحواذ على الممتلكات في الخارج». انتهى.


خاض هتلر حروب الإبادة الجماعية والسرقة في أوروبا لمجرد أن بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى قد فعلتها بالفعل في جميع أنحاء العالم، وكان خطأ هتلر الوحيد هو قتل وسرقة الأشخاص بيض البشرة، لذا شنوا عليه حرباً عالمية لم تنتهِ إلا بهزيمته وإخفاء جثمانه.