-A +A
مي خالد
في هذا المقال لن نقارن بين الموقف الغربي بشقيه الأمريكي والأوروبي من محاولة اغتيال سلمان رشدي في نيويورك ومحاولة اغتيال الكسندر دوغين في العاصمة الروسية موسكو فقط، بل سنتحدث عن إيران وموقفها في المحاولتين كذلك.

عشرات الصحف الغربية؛ والأمريكية تحديداً، نشرت خبر الاعتداء على سلمان رشدي بخطوط عريضة وصور مؤطرة وكبيرة.


وطبعاً قيل إن الفكر يجابه بالفكر وليس بالقتل إلى جانب بعض المقالات المذعورة من الإسلام والإرهاب الإسلامي وتناول تاريخي لفتوى الخميني بقتل مؤلف آيات شيطانية، إلى آخر هذه الأطروحات التي أصبحت من كلاسيكيات الصحافة الغربية.

صحيح أن فتوى الخميني في تلك الأيام كانت أيديولوجية واستجابة لمظاهرات باكستانية وليس حتى لموقف شعبي إيراني، خاصة أن سلمان رشدي من أصول كشميرية، وكلنا يعرف الصراع الكشميري الباكستاني الهندي، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن تستخدم الفتوى كأداة دعائية، وهي تقول لمؤيديها إننا أقوياء لدرجة أننا نستطيع اغتيال أي شخص حتى في داخل الولايات المتحدة الأمريكية (الشيطان الأكبر) بحسب الشعار الإيراني المعروف. وهي بذلك ترهب معارضيها من خلال إظهار أن آلة الاغتيالات لديهم ما زالت نشطة. ليس فقط في إيران وأي مكان آخر في العالم ولكن حتى في أمريكا التي أعلنت قبل محاولة اغتيال رشدي بيوم واحد عن اتهام إيران بمحاولة اغتيال مسؤول أمريكي هو جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

كما ورد هذا التهديد في صحيفة كيهان الإيرانية حيث كتبت في يوم 14 أغسطس 2022 بعد محاولة اغتيال سلمان رشدي:

«رشدي يعاقب بالانتقام الإلهي، وترمب وبومبيو الضحايا القادمون».