-A +A
سلطان الزايدي
بالنسبة للأندية الجماهيرية المطلوب دائمًا أن تحقق هذه الأندية البطولات، وأن تكون طرفًا ثابتًا في كل المنافسات التي تشارك فيها، وحين لا يحدث ذلك فإن الأمر يحتاج إلى مراجعة وتقييم؛ حتى يصبح أمام هذا الفريق الخارطة السليمة لحصد البطولات، ولن يرضى الجمهور ببيانات متعددة بحجة حفظ الحقوق، رغم أهمية هذا الأمر، لكن في الحقيقة لن تغني عن الذهب ومنصات التتويج؛ لذا من المسؤوليات الأساسية لإدارة أي نادٍ هي البحث في كل السبل التي تضمن المنافسة على الإنجازات، فغياب الأندية الجماهيرية ذات الإرث الكبير عن الإنجازات هي في حقيقة الأمر أزمة حقيقية يمر بها هذا النادي، ولا يمكن أن نفرض عملية الفشل قبل بداية أي مشروع، فكرة القدم في الأندية عبارة عن مشروع له تفاصيل كثيرة مرتبطة بالجانب الفني والاستثماري والإداري، ومن ينجح في فعل هذه الأشياء مجتمعة بكل احترافية هو بالتأكيد سيظل عنصرًا ثابتًا في كل البطولات، لكن حين يحضر الكسل والتقاعس عن فعل ما هو مطلوب، وعدم القدرة على ابتكار الحلول المناسبة، فإن الإخفاق سيكون مرافقًا لهذا العمل مهما توفرت له من أدوات؛ لذا قد تكون القاعدة الجماهيرية في السعودية محصورة في أربعة أندية متمثلة في النصر والهلال والأهلي والاتحاد؛ لذلك فإن هذه الأندية دائمًا تحت الضغط والنقد المستمر؛ لأن التواجد في المشهد بشكل دائم مرتبط بالإنجازات فقط، أي أمور أخرى مهما كانت أهميتها، فهي ستنتهي مع الوقت ولن تكتب في تاريخ النادي، ولن يكتب في تاريخ النادي إلا الإنجازات؛ لذا على إدارتي الأهلي والنصر تحديدًا أن تفكرا في تقديم الإنجازات لجماهيرهما، مستغلتين الحالة المالية والاستثمارية التي تعيشها الأندية في السنوات الأخيرة، وإن اعتقدت إدارة النصر أن النجاح مرتبط بتفاعل الجمهور في القضايا البعيدة عن الملعب، فهم يضيعون وقتهم ووقت النصر، فالحالة الفنية التي عاشها النصر هذا الموسم بكل ظروفها المصاحبة لا تعفي إدارة النصر من المسؤولية؛ لأن الأخطاء واضحة، وما زالت إدارة النصر تتحدث عن تقييم لبعض الجوانب الفنية في الفريق، رغم أنه كان من المفترض العمل على تغييرها منذ فترة التوقف الماضية، وإذا لم يستفد رئيس مجلس إدارة النصر من أخطاء هذا الموسم، ولم يعمل على تفاديها الموسم القادم لن يحقق النصر أي منجز قريب، وحاليًا لا نشاهد أي عمل يخدم الفريق داخل الملعب، فكل العمل منحصر في الشكاوى والضجيج الإعلامي الذي سينتهي بانتهاء هذه القضايا، -رغم مشروعية ما يفعلونه في هذا الجانب-؛ لذا يجب أن تكون المراجعة الإدارية منتهية، وخطة العمل للموسم القادم جاهزة؛ حتى تكون البداية سليمة لتتحقق كل تطلعات وطموحات مدرج النصر.

ودمتم بخير،،،