-A +A
خالد السليمان
ينتظر أن يكون نظام المسارات الجديد نقطة تحول في التعليم الثانوي لمواكبة متطلبات التنمية وفق رؤية 2030، وتلبية احتياجات سوق العمل الذي يشهد بدوره تحديات ومتغيرات كثيرة!

تأهيل طلاب الثانوية من خلال مسارات تخصصية تركز اتجاهات التعلم وتمنح الطالب خيارات أكثر كفاءة في تنمية قدراته وبناء شخصيته وتمكينه من الحصول على تعليم أكثر تنوعاً وتميزاً وتخصصاً وفق خياراته الشخصية؛ ليكون عند تخرجه معداً للحياة ومؤهلاً للعمل في وظائف المستقبل وقادراً على مواصلة تعليمه بعد الثانوي بجدارة!


يتميز النظام الجديد بمسار عام يركز على العلوم الطبيعية والإنسانية بأسلوب يعزز مهارات التحليل والتفكير والاستقصاء وحل المشكلات بطرق علمية، بالإضافة للتركيز على الجانب الرقمي من خلال مواد التقنية الرقمية العامة، بحيث يزود الطالب في المسار العام بالمعارف والمهارات التي تساعده لاحقاً على اختيار أحد المسارات التخصصية (تخصص علوم الحاسب والهندسة، تخصص الصحة والحياة، تخصص إدارة الأعمال، وتخصص العلم الشرعي) التي تنسجم مع ميوله ورغبته وقدراته، وتتيح له الحصول على تعليم أكثر تخصصاً يعزز نجاحه في المستقبل!

ويتميز النظام بمرونة التحويل بين المسارات من خلال مواد التجسير، وهذه تمكن الطلاب الذين يخطئون في اختيار مساراتهم من الحصول على فرصة التغيير، فعندما يتعلق الأمر بمستقبل الطالب فإن هذه المرونة أساسية لتصحيح المسار حيث يكون مستقبل الطالب على المحك!

النظام حسب ما أعلن يخضع لمعايير حوكمة تفصيلية دقيقة لتطوير المسارات والخطط الدراسية والأكاديمية، كما أن التكامل مع مراحل التعليم المختلفة ما قبل وبعد الثانوي مستهدف بناء على خطة عمل مشتركة مع الجامعات بما يعزز ويختصر مسيرة الطالب التعليمية، للوصول إلى خريج يحقق طموحه الشخصي ويسهم في دفع مسيرة وتنمية الوطن!