-A +A
عبده خال
وطننا مرصع بالنجوم في كل مناشط الحياة.

ليلة أول أمس وفي جمعية الثقافة والفنون بجدة، احتفل الفنانون التشكيليون، وجمهرة من الأدباء والإعلاميين بالبروفيسور عبدالحليم رضوي (رحمه الله).


تعزمت الدكتورة مها عبدالحليم رضوي في الإبحار عن سيرة هذا النجم الذي كانت له الريادة في عالم الفن التشكيلي، فهو أول من أقام معرضًا فنيًا في تاريخ المملكة، إذ أقامه في مدينة جدة عام 1965 من القرن الماضي، ثم توالت إنجازاته، وفي هذا الإنجاز لا نستطيع حصره، فقد كان رائدا في هذا المجال، سواء ابتعاثه كأول فنان تشكيلي سعودي ليكون مؤهلا أكاديميا في مجاله، ومع عودته تحركت عجلة هذا الفن الذي كان في زاوية النسيان أو لنقل في زاوية بعيدة عن العين، فأنشأ أول مركز خاص يعنى بالفن التشكيلي والمنتمين لهذا الفن.

الدكتور عبدالحليم رضوي بلغت أعماله ما يصل إلى 3500 عمل متنوعة: نحت، والكولاج، والرسم، والجداريات.

هذا الفنان تم ترشيحه لنيل جائزة نوبل، ويكفي الترشيح لأن نفاخر بأن تراثنا التشكيلي به فنان تم ترشيحه لنيل تلك الجائزة العالمية.

ولا أستطيع نقل مشاعر الحضور التي اختلطت مشاعرهم مع صوت الدكتورة مها رضوي وهي تتحدث عن أبيها عندما أصرت أن تحصل على شهادة الدكتوراه كدارسة لأعمال أبيها، وانتقلت في جامعات مختلفة حتى تمت الموافقة على أن تكون دراستها عن ذلك الفنان الذي أسس للفن التشكيلي مسارا من البدء، وهو المسار الذي أخرج لنا فنانين كبارا أمثال ضياء عزيز ضياء، وطه صبان.

وفي تلك الليلة تحدث الدكتور عبدالله صادق دحلان عن الفنان رضوي، وقد أخذته الذكريات في حديث منتقى، ذاكرا تفاصيل حميمة جمعته بالرضوي، وبالمهندس محمد سعيد فارسي، وبالدكتور غازي القصيبي، كان حديثه بابا للذكريات، ذكريات لم توثق بعد.

والجمال الذي أحدثه الدكتور عبدالله صادق دحلان أنه تبرع بمبلغ خمسين ألف ريال كجائزة سنوية باسم الدكتور عبدالحليم رضوي.

وأعتقد أن هذه الجائزة سوف تؤكد أن الرضوي مهد للفنانين التشكيليين مسار العبور حيا وميتا.