-A +A
خالد السليمان
كنت قد شكوت قبل سنوات لمسؤولي المرور من خطورة حواجز حماية الشاحنات والمقطورات الفولاذية، وتمنيت عليهم مخالفة من يقومون بتركيبها نظراً لخطورتها على ركاب المركبات الأخرى عند وقوع حوادث التصادم !

وبعض ملاك وسائقي مركبات النقل العام يقومون بفك الحواجز الأصلية واستبدالها بحواجز و«صدامات» حديدية لحماية سياراتهم، لكنها في الحقيقة تهدد سلامة المركبات الأخرى وتضاعف ضررها، والأولى أن يكون التغيير خاضعاً للمواصفات التي تحددها هيئة النقل السعودية، وتسمح بامتصاص الصدمات والتخفيف من أثرها لا زيادته !


وقد حددت هيئة النقل السعودية مواصفات حواجز الشاحنات والمقطورات الأمامية والخلفية والجانبية من حيث المسافات والارتفاعات، ونصت على ألا تكون زوايا الحاجز الأمامي حادة، لكن تحديد المواد التي تصنع منها الحواجز وطريقة تركيبها بحيث تكون مواد مرنة وقابلة لامتصاص الصدمات هو الأهم، حيث إن الحواجز التي يتم تركيبها حالياً على الكثير من هذه المركبات تصنع من الحديد الصلب ويتم لحمها بطريقة بدائية وكأن هدفها رد الاصطدامات لا امتصاصها، مما يزيد من قوة التصادم وأثره على المركبات الأخرى، ويزيد من تأثير الضرر على سلامة الركاب !

وهنا أعيد تذكير كل من هيئة النقل وجهاز المرور بضرورة التنبه لمواصفات الحواجز المركبة والمعدلة وتشديد الرقابة على السائقين، ومنع وجود هذه المركبات على الطرق، كما أن من المهم تشديد الرقابة أيضاً على معايير نقل المواد، بحيث تكون ضمن مساحة السيارة ولا تتجاوز إلى خارجها فتسبب خطراً على الآخرين مثلما يفعل من ينقلون الأنابيب وأسياخ الحديد أو يحملون مركبات الشحن فوق طاقتها والعلو المسموح به !

كذلك أرجو أن يمنع تركيب أدوات «القلص» إلا في حالة استخدامها، فبعض السائقين يجعلونها في سياراتهم لتشكل «نتوءات» في الصدام الأمامي أو الخلفي ترهب سائقي السيارات من الاقتراب !

باختصار.. يكفينا القلق من تهور بعض السائقين حتى نزيده قلقاً من حمولات وزوائد بعض مركباتهم !