-A +A
ريهام زامكه
قال أحد الشعراء العظماء:

(هِز يا وزّ). لا لا أمزح معاكم،، قال:


العُود دَن دَن دنَا لي /‏‏ والطَبل طَبْ طبْ طَبلي

والسقفُ سَق سَق سَقلي /‏‏ والرقصُ قد طاب لي.

وأعتقد أن أبيات الشعر هذه في قمة الوضوح، لذا لا تنتظروا مني شرحا واسمحوا لي اليوم فقط أن (أرقصكم على الشناكل) !

يستطيع أغلب الناس أن يرقصوا، ولكن هل سبق وأن فكرتم بتجربة رقصة جديدة ومختلفة؟ إذا كانت إجابتكم نعم فأنا أرشح لكم تجربة نفس الرقصة التي سوف أحكيها لكم على ذمة صديقة (ما عندها ذمة) في الأساس !

حكت لي وقالت: «في يوم من الأيام حضرت حفل زفاف وكانت تحيي الليلة طقاقة لها (شنّه ورنّه) وكانت جميع الحاضرات منفرجات الأسارير، يرقصن، ويتمايلن، ولكن لفتت نظري امرأة من بينهن ترقص بطريقة غريبة جداً وهستيرية، وما أن صعدت للمسرح حتى بدأت بعض النساء يهللن ويكبرن وبعضهن خرجن ركضاً من القاعة.

وتقول بعد ذلك أمسكت بالمرأة امرأتان كبيرتان في العمر وأخذن يكملن الرقص معها وعلامات الانزعاج بادية على وجوههن، وبعد دقائق تمايلت المرأة وسقطت وهي متصلبة وتنتفض على الأرض ويخرج من فمها مثل (الزَّبد)، ثم قامت وكأنها تحييّ أحداً ما من فوق المسرح ثم سقطت مغشياً عليها، وكل هذا و(الطقاقة) ما زالت مستمرة بالطق والغناء.

تقول وقتها لا أعلم ما الذي حدث! ولكنها سألت سيدة كانت بجوارها فقالت لها: «إن هذه هي رقصة الزار أو (الاستنزال)، وأن المرأة التي كانت ترقص كانت ترقص مع الجنّ وهم من كان يحرك جسدها لذلك كانت لياقتها وحركتها عالية وسريعة».

كنت قد قرأت عن مثل هذه التخاريف من قبل، وقرأت خزعبلات غريبة تقول إن الجنّ هو من يتلبس الشخص ويرقص بداله، وعند الانتهاء من (الرقص) وخروج الجنّي من جسد الشخص يصبح في حالة غير عادية، وعظامه ومفاصله تؤلمه، ولا يستطيع المشي بدون مساعدة! وطبعاً كل هذا ضربٌ من جنون.

المهم وعلى طاري البسط؛ أعلنت الراقصة المصرية فيفي عبده عن قائمة لأسعار الجلوس معها، واشترطت أن يكون الشخص حاصلاً على لقاح كورونا.

ومن منبري هذا أقول لـ(فوفا) أنا محصنة بثلاث جرعات ومستعدة للقائك، ولكن (اسكوزمي بقى) لازم (نستنزل) على طريقة (أصحاب الزيران)، عشان «اللي يخاف من العفريت بيطلع له»!