-A +A
خالد السليمان
لدينا في المملكة ركيزتان أساسيتان للاقتصاد السعودي ونطمح لأن يكون التعدين الركيزة الثالثة والوصول إلى مرتبة الريادة من خلال تحقيق المستهدفات الطموحة لبرنامج ندلب وفق رؤية ٢٠٣٠.

من هنا في الرياض رُسمت خارطة المستقبل لصناعة التعدين في العالم، حيث شهدنا خلال الأيام الماضية حدثاً هاماً وكبيراً (مؤتمر التعدين الدولي) الذي انعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير 2022، في الرياض، وتميز بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين بقطاع التعدين، وقادة الاستثمار التعديني على مستوى العالم، بالإضافة إلى قادة القطاعات المالية، ورؤساء كبرى شركات التعدين، من مختلف الدول!


أبرز المؤتمر أهم عوامل القوة لصناعة ومستقبل التعدين، وأهمية جهود الربط بين التعدين وأهداف التنمية المستدامة. كما أن هذه المبادرة الدولية التي نظّمتها المملكة هي بمثابة دليل على أهمية المساهمة في إبراز قطاع التعدين. المؤتمر سلّط الضوء على صياغة مستقبل قطاع التعدين، بالتركيز على ثلاثة محاور رئيسة: إسهام التعدين في المجتمع،

‏إعادة تصور قطاع التعدين، الاستثمار في مناطق التعدين الجديدة والناشئة، حيث يعمل قطاع التعدين على إيجاد ميزة نسبية لكل التشاركات الدولية والاستثمارات داخلياً وخارجياً، مع وضع قواعد أنظمة بيئية واجتماعية وقواعد حوكمة قوية ومرنة بمستوى عالمي.

إذن نحن الآن في هذه المرحلة الجديدة لصناعة التعدين في المنطقة وما حولها؛ حيث تتوافر فرص غنيّة وثرية لتكاتف الجهود الدولية لوضع حجر الأساس لمستقبل الصناعة في العالم، وجهود المملكة بالذات تظهر حرصها الدائم على التطور والتقدم والمضي إلى الأمام في ما يخدمُ الإنسان في كافة المجالات، وهو ما أسهم في خروج هذا المؤتمر بتوصيات عديدة تتشارك فيها العديد من دول العالم الرؤى والطموحات لحياةٍ أفضل واقتصاد أقوى.